نص-البيان المشترك الصادر عقب مباحثات فيينا بشأن سوريا
نص البيان المشترك الصادر يوم الجمعة بعد المحادثات الوزارية بشأن إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية كما اتفقت عليه 17 دولة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. المجتمعون في فيينا وهم الصين ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وعمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة التقوا لبحث الوضع الخطير في سوريا وسبل إنهاء العنف في أقرب وقت ممكن. وأجرى المشاركون مناقشات صريحة وبناءة شملت القضايا الرئيسية. ولا تزال توجد خلافات جوهرية بين المشاركين إلا أنهم توصلوا لتفاهم مشترك على النقاط التالية:
إن وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية، ومؤسسات الدولة ستظل قائمة. كما أن حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني. ونص البيان أيضاً على ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، وضمان وصول المنظمات الإنسانية لكل مناطق سوريا وسيعزز المشاركون الدعم للنازحين داخلياً وللاجئين وللبلدان المستضيفة. بالإضافة الى ذلك، اتفق المجتمعون على ضرورة هزيمة تنظيم داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية كما صنفها مجلس الأمن الدولي واتفق عليه المشاركون.
وفي إطار العمل ببيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2118 فإن المشاركين وجهوا الدعوة للأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة في سوريا في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية على أن يعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات. وينبغي إجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بموافقة الحكومة وبالتزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة وأن تكون حرة نزيهة يحق لكل السوريين ومنهم المغتربون المشاركة فيها. وأضاف البيان، أن سوريا هي التي تملك وتقود هذه العملية السياسية والشعب السوري هو من يحدد مستقبل سوريا. المشاركون ومعهم الأمم المتحدة سيدرسون ترتيبات وتنفيذ وقف إطلاق النار بكل أنحاء البلاد يبدأ في تاريخ محدد وبالتوازي مع هذه العملية السياسية الجديدة.
ويعكف المشاركون في الأيام المقبلة على تضييق هوة الخلافات المتبقية والبناء على نقاط الاتفاق. ويجتمع الوزراء خلال أسبوعين لمواصلة هذه المباحثات.
