رئيس التشيك: اللاجئون السوريون أثرياء والحجاب سيحرمنا من جمال النساء
ارتفعت وتيرة التهديدات الأوروبية بطرد لاجئين سوريين بعد اتهام الرئيس التشيكي ميلوش زيمان لهم باستغلال الأطفال للحصول على اللجوء وأنهم أثرياء يملكون أجهزة "آيفون". بعد غلق المجر أبوابها في وجه اللاجئين.. النمسا تبني سياجا على الحدود.
وقال الرئيس ميلوش زيمان، في مقابلة مع جريدة تشيكية، إن اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام، ومعظمهم من السوريين، ليسوا فقراء، بل هم في الحقيقة أثرياء يمتلكون أجهزة "الآيفون". واتهم اللاجئين بالمخاطرة بحياة أطفالهم بعبور البحر المتوسط، واستخدامهم للحصول على حق اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، مبررا موجة اللاجئين بالقول: "إنهم يستخدمون الأطفال كدروع بشرية لشباب يحملون أجهزة آيفون". كما هاجم النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب بقوله: "سنُحرم من جمال النساء لأنهن سيكن محجبات من رؤوسهن حتى أقدامهن، لا شك أن هذا سيكون امتيازا لنساء أخريات، لكنهن قلائل"، في إشارة إلى غير المحجبات من اللاجئات.
تصريحات زيمان تأتي بعد أيام فقط من اتهام رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، براغ بتنفيذ عمليات اعتقال منهجية ضد المهاجرين واللاجئين ووضعهم في أماكن اعتقال سيئة، لكي يتجنب غيرهم اللجوء إلى التشيك.
من جانبه وصف زيد رعد الحسين، تصريحات الرئيس التشيكي بأنها تجسد "الإسلاموفوبيا". كما انتقد الحسين جمهوريةَ التشيك، وهي العضو في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، بسبب الظروف المزرية في مراكز إيواء اللاجئين، بمن فيهم الأطفال، الذين يتم اعتقالهم في طريقهم إلى أوروبا. وتفيد إحصائيات الأمم المتحدة بأن أكثر من 600 ألف لاجئ، معظمهم هاربون من العنف في سوريا العراق وأفغانستان، قد وصلوا إلى أوروبا هذا العام. ويذكر أن أجهزة الهواتف الذكية باتت متوافرة بأسعار تكاد تكون في متناول الكثيرين.
على صعيد آخر، وافقت الحكومة الألمانية الأربعاء 28 أكتوبر/ تشرين الأول، على مسودة قانون يسهل لمئات الآلاف من طالبي اللجوء في البلاد فتح حسابات مصرفية، في خطوة جديدة لمساعدة اللاجئين على الاندماج في المجتمع.
وبموجب الأنظمة الجديدة سيعمم حق الاستفادة من الخدمات المصرفية الأساسية ويشمل ذلك من لا مأوى لهم والأشخاص الذين يحظون بالحماية بموجب معاهدة جنيف للاجئين. وبالتالي سيكون اللاجئون قادرين على فتح حسابات مصرفية في أي بنك مما يسمح لهم بإيداع وسحب الأموال النقدية وإجراء التحويلات المصرفية وإدراج الدفعات المستحقة عليهم والدفع عبر البطاقات المصرفية.
وتتوقع ألمانيا أن يصل إليها ما بين 800 ألف ومليون شخص هذا العام كثير منهم فروا من مناطق صراع في الشرق الأوسط وإفريقيا على الرغم من أن حق اللجوء لن يمنح للجميع. ويعد منح اللاجئين حق فتح الحسابات الجارية خطوة أساسية أولى لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع. وقال وزير العدل هايكو ماس "من ليس لهم حسابات مصرفية لا يملكون فرصا جيدة في سوق العمل. كما أن البحث عن شقة يعد مشكلة أيضاً للكثير من الأشخاص الذين لا يملكون حساباً".
إلى ذلك، لقي 10 أشخاص على الأقل، بينهم 7 أطفال، حتفهم الأربعاء في غرق 4 مراكب تقل مهاجرين بين تركيا واليونان، فيما تتواصل أعمال البحث عن عدد غير محدد من المفقودين قبالة جزيرة ليسبوس، بحسب خفر السواحل اليونانيين. وتم انقاذ أكثر من مئتي شخص كانوا يعانون من انخفاض في حرارة الجسم بعد غرق مركب خشبي قبالة السواحل الشمالية لليسبوس في بحر ايجه، نقطة العبور الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا. وعثر مساء على 3 جثث تعود لرجل وطفلين، فيما استمرت عمليات البحث من قبل الدوريات البحرية اليونانية ومروحية، بالاضافة إلى مساعدة من الصيادين وسكان الجزيرة. وقال متحدث باسم شرطة المرفأ إن "الوضع مشوش للغاية، لقد ذكر الناجون أنهم كانوا 100، وفي نهاية المطاف عثرنا على 241 شخصا، وليس واضحا فعليا عدد الذين كانوا على متن المركب".