اعتبرت المعارضة السورية رندا قسيس، في حديث لـ"سبوتنيك"، الخميس، أن "لقاء باريس، جاء رداً على عقد "فيينا-1"، الذي استبعدت منه فرنسا، ويهدف ذلك اللقاء إلى تجميد المبادرة الروسية للحل السياسي في سوريا.
وقالت قسيس، وهي رئيسة "حركة المجتمع التعددي"، "إنه بعد فيينا-1، الذي شاركت فيه أربع دول بمبادرة روسية، لاحظنا أن فرنسا ردت على فيينا-1، واستباقاً لفيينا-2، ودعت بعض الدول للحضور، وذلك فقط للرغبة الفرنسية بتجميد المبادرة الروسية حول الحل السياسي". وأضافت قسيس، " فرنسا… وهنا أتكلم عن الفريق المستلم للملف السوري، مثل (وزير الخارجية لوران) فابيوس، للأسف الشديد، ما زال يتعامل مع الملف السوري بشكل غير مسئول أبداً… وكون فرنسا استبعدت من فيينا-1، فهم دائماً يحاولون فرض الحل كما يرونه، والذي هو بالنهاية الخط التركي القطري، بالإضافة إلى الفريق المتشنج في السعودية".
واعتبرت قسيس أن فرنسا تحاول دائماً عرقلة المبادرات السياسية لحل الأزمة السورية، لأنها تريد "فرض الحل الذي تريده". أما بخصوص مشاركة إيران في لقاء فيينا، الجمعة القادمة، رأت قسيس أنه لا بد من مشاركة إيران كونها جزءاً من المشكلة، وبالتالي يجب أن تكون جزءاً من الحل. وبينت أنه "عندما تكون بلد جزء من المشكلة، فهي آلياً تصبح جزءاً من الحل، عدم النظر إلى الواقع كما هو يمنع وجود أي حل في سوريا، وعرقلة أي مبادرة سياسية". ونوهت قسيس إلى أن ترتيب الإنتخابات السورية، يجب أن "يقع على عاتق المعارضة السورية". وأوضحت "نحن نعتقد أن ترتيب الإنتخابات هو بالنهاية قضية سورية، فلا يجوز للدول الكبرى أن تأخذ قراراً بترتيب الإنتخابات، روسيا تساعدنا في تحقيق المبادرة وانطلاق العملية السياسية".