"كلأهالي جسر الشغور شبيحة، و يجب إخضاعهم جميعاً لدورة شرعية" قالها أحد أمنيي جبهة النصرة بعد تحرير المدينة من قوات النظام ، ولكن هذا لا ينطبق على حاشية وأقارب ذاك الأمير أو الأمني بحسب شرع النصرة. "محمد عبد القادر عبد العال" او ما يعرف الآن بإسم "أبو أحمد خدمات" ، هو من أبناء قرية محمبل ، كان يدرس الحقوق في مدينة إدلب وبعد تحرير المدينة من قبضة الأسد خرج من المدينة فورا ليجد منصبه المسؤول الخدمي في مدينة جسر الشغور وليكون الآمر الناهي الذي يبت في أمور المدينة الخدمية والتنظيمية ، تم ذلكبعد تزكيته من قبل أقاربه الذين يمتهنون القيادة في جبهة النصرة . وكنتيجةطبيعية لوجوده في مناطق سيطرة النظام طوال سنوات الثورة ، يبدو أن "أبو أحمد" كان متشربّاً بفكر الطغاة وطريقة إدارتهم ، فكانت أول خطواته أن قام بتحصين منصبه واضعاً اخوته وأبناء عمه وأقاربه في دائرة الإدارة، وبعد جهد كبير ومفاوضات عديدة. وافق أبو أحمد على مشاركة المجلس المحلي لمدينة جسر الشغور في إدارة المدينة طبعا ضمن شروط محدودة جداً ودون أي صلاحيات، ومع وضع اعضاء المجلس تحت رقابة مجلس شرعي وقانوني تابع للنصرة . وربما كانت موافقته هذه فقط ليستطيع إستجرار دعم المنظمات الإغاثية للمدينة ، وسرقتها ! فالكثيرمن المشاريع الإغاثية التي تقدمها منظمات مثل "بنفسج، غول "يشوبها الغموض من الناحية المالية (حيث أن المدير المالي هو خال المدعو أبو أحمد خدمات) ،على سبيل المثال مشروع إزالة القمامة الذي تبنته منظمة "بنفسج" ، حيث تكفلت بمصروف محروقات سيارات القمامة ورواتب عمال النظافة ، فتم سرقة نسبة كبيرة من المحروقات ، اما عمال النظافة فعدد كبير من أقارب المسؤول أبو أحمد -الذي عيّن نفسه مديراً لفريق عمال النظافة- تم رفع أسمائهم ويقبضون رواتبهم دون أي إلتزام بالعمل، أيضاً مشروع بيع الخبز ، فقد تم إستلام دعم من منظمة "غول" قدر بـ "30" طن طحين ، تم بيع الربطة الواحدة بمبلغ "65 ل.س" و عادت جميع أرباح هذا المشروع إلى المدير المالي دون معرفة مصيرها . أيضاًالكثير من مشاريع السلل الغذائية وفوط الأطفال وغيرها من المشاريع الإغاثية تم إستلامها ولا يعرف مصيرها ، طبعاً بغض النظرعن مصير معدات المؤسسات الحكومية والمشافي ومعاصر الزيتون التي اعتُبرت غنائم .. ! يُذكرأن علاقة المدعو "أبو أحمد خدمات" متصلة بشكل مباشر مع "أبو خطاب الموحد" (المسؤول عن المجالس الخدمية في المنطقة الممتدة من مدينة حارم إلى جسر الشغور) ومع أمير مدينة جسر الشغور المدعو " أبو هاجر البانياسي"، في عمليةإقصاء كاملة لكل أبناء المدينة الذين يُعتبرون "شبيحة" بل وحتى الثوار منهم الذين خرجوا في بداية العام 2011 مطالبين بالحرية و محاربين للفساد ! وتبقى الجملة الأهم تتردد على ألسنة الأهالي : "جسر الشغور محررة، وليست حرة .. "