أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي عن اتفاق روسي عراقي على ضرب جميع أرتال تنظيم "داعش" القادمة من سوريا إلى العراق. وقال الزاملي في بيان نشر الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول، إن بغداد منحت موسكو تفويضا لاستهداف أرتال "داعش" القادمة من سوريا، قائلا "مركز المعلومات الرباعي لا زال فتي لكنه ساهم بجزء بسيط في حسم معركة بيجي في ساعات قليلة جدا وبأقل خسائر في الأرواح والمعدات"، مبينا حصول العراق على معلومات أيضا مهمة من سوريا بخصوص مواقع "داعش". وأضاف أن "العراق اتفق مع روسيا التي تقود مركز المعلومات الرباعي على ضرب أرتال تنظيم "داعش" القادمة من سوريا إلى العراق"، موضحا أن ذلك "أسهم في إرباك وضعف "داعش" لقطع الدعم والإمدادات عنهم". وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الأركان الروسية عن نجاح الطيران الروسي في قطع طريق جديد اعتمده "داعش" مؤخرا لنقل الأسلحة والذخيرة والعتاد من أراضي العراق إلى سوريا. وأوضح الجنرال أندريه كارتابولوف رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية أن الكشف عن طريق الإمداد الأخير تم بواسطة الطائرات الروسية بدون طيار العاملة في سوريا. وتابع أن النقطة الأساسية على هذا الطريق كانت تتمثل في جسر على نهر الفرات في ريف دير الزور. وتابع أن طائرات روسية وجهت ضربة دقيقة إلى الموقع جعلت الجسر غير صالح لاستخدامه من قبل الإرهابيين. وشدد كارتابولوف على أن الضربة الروسية تم توجيهها في منطقة يؤكد البنتاغون أنها خاضعة لسيطرة "داعش" بصورة كاملة. وأضاف أن وحدات الجيش السوري التي كانت محاصرة في ريف دير الزور لمدة تزيد عن عام، استفادت من الضربات الروسية وبدأت بمهاجمة مواقع الإرهابيين، وتمكنت من انتزاع أحد المواقع المهمة.
وكشف كارتابولوف أن الطائرات الروسية منذ بدء العملية الجوية الروسية في سوريا يوم 30 سبتمبر/أيلول، نفذت 934 طلعة قتالية، ودمرت خلالها 819 موقعا للإرهابيين. وأكد كارتابولوف أنه منذ بدء الغارات الروسية، فقدت القوات الأساسية التابعة للإرهابيين استعدادها القتالي العالي، إذ أدت الضربات الدقيقة إلى تعطيل منظومة إدارة وحدات الإرهابيين وإمداد عصاباتهم، وبدأ المسلحون يعانون من نقص شديد في الذخيرة والأسلحة والوقود. وتابع أن الخسائر الفادحة التي يتكبدها تنظيم "داعش" في سوريا يدفع بقيادة التنظيم لإرسال تعزيزات جديدة من العراق. وفي وقت سابق، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن تعزيزات "داعش" تتوجه من محافظة الرقة السورية ومن أراضي العراق إلى غرب سوريا، حيث يواجه التنظيم ضغطا شديدا على مواقعه بسبب الضربات الروسية المتواصلة وهجمات الجيش السوري. يذكر أن الزاملي قد أعلن قبل يومين عن نجاح روسيا بالقضاء على 40% من عناصر "داعش" في سوريا، مشيرا إلى أن ذلك ساعد العراق كثيرا في حربه ضد التنظيم.