يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي احتلتها التنظيمات الإرهابية، فشنّ، اليوم الاثنين، عملية عسكرية واسعة على محور قريتي المنصورة وتل واسط في سهل الغاب حيث سيطر بشكل كامل على المنصورة. كما نفّذ الطيران الحربي الروسي غارات على 49 موقعاً لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" خلال الساعات الـ24 الماضية، في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة، ما أدى إلى تدمير مركز القيادة التابع لـ"جبهة النصرة" في محافظة إدلب. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن الغارات الروسية أسفرت عن تدمير مركزي قيادة وثلاثة مخازن للذخيرة والأسلحة ومخبأين تحت الأرض و32 مربضاً للمدفعية في مناطق جبلية وغابات وتسعة مرابض محصّنة، بالإضافة إلى ورشة لتصنيع قذائف صاروخية ومنصات إطلاق. وأكد أن جميع الطائرات الروسية عادت إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية بعد تنفيذ مهماتها. سياسياً، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن تُريد تجنّب "التدمير الكامل لسوريا" وما قد يترتب عليه على صعيد المنطقة خصوصاً التسبّب بموجة جديدة من الهجرة. وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي مشترك في مدريد مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، إن واشنطن تشعر بأن لديها مسؤولية "لمحاولة تجنّب التدمير الشامل والكامل لسوريا"، مشيراً إلى أنه سيعقد اجتماعاً روسياً-تركياً-سعودياً في الأيام المقبلة بهدف التوصّل إلى "فهم أفضل لخياراتنا وكيفية المضي قدماً" لحلّ النزاع السوري، الأمر الذي أكدته موسكو. وحذّر كيري من أن "مستوى الهجرة في أوروبا خطير" بسبب صعوبة احتوائها "والتهديد فعلي بوصول المزيد (من المهاجرين) اذا استمر العنف وانهار الوضع في سوريا". وعبّر كيري عن مخاوف من أن تكون روسيا تسعى عبر تدخّلها العسكري في النزاع "لمجرد إبقاء" الرئيس السوري بشار الأسد في مكانه، الأمر الذي لا يمكن إلا أن يؤدي إلى "اجتذاب المزيد من الجهاديين وزيادة عدد اللاجئين"، مشيراً إلى أن هناك في المقابل طريق آخر ممكن إذا كانت موسكو تُريد السعي إلى حلّ سياسي وفي الوقت نفسه مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"-"داعش". وفي إطار برنامج الدعم الأميركي للمعارضة "المعتدلة"، أعلن مقاتلون من ثلاث مجموعات تابعة لـ"الجيش السوري الحر" في جنوب حلب أنهم حصلوا على إمدادات جديدة من الصواريخ الأميركية الصنع المضادّة للدبابات، منذ بدء هجوم الجيش السوري وحلفائه. لكن مسؤولين من إحدى الجماعات قالوا إنه على الرغم من وصول كميات جديدة إلا أن الإمدادات "ليست كافية مع وضع حجم الهجوم في الاعتبار". وقال أحد المسؤولين، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، إن "عدد قليل لا يكفي. يحتاجون (المقاتلون) لعشرات" الأسلحة.
ميدانياً، أعلنت "حركة نور الدين الزنكي" السورية، في بيان اليوم الاثنين، إن القائد العسكري لها إسماعيل ناصيف قتل في اشتباكات جنوب حلب، حيث حققت عملية برية كبيرة يشنها الجيش السوري لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين بعض التقدم بمساعدة القصف الجوي الروسي. وأضافت الحركة في البيان، ان "الشهيد البطل إسماعيل من أوائل المشاركين في الحراك الثوري في مدينة عندان وشارك في كبرى المعارك ضد النظام وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام)". وفي سياق منفصل، شرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الاثنين، أن الطائرة من دون طيار التي أسقطتها تركيا قبل أيام بالقرب من حدودها مع سوريا هي روسية الصنع، لكن موسكو أبلغت أنقرة أنها ليست تابعة لها. وأضاف داود أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، أن الطائرة "ربما تكون تابعة للجيش السوري، أو للمقاتلين الأكراد في سوريا أو غيرهم"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، معتبراً أن إسقاط الطائرة كان له "تأثير رادع"، وعبّر عن أمله في أن تلتزم موسكو الحذر بعد الانتهاكات السابقة للمجال الجوي التركي. وأعلن الجيش التركي، الجمعة، أن مقاتلاته أسقطت طائرة من دون طيار مجهولة الهوية في الأجواء التركية قرب الحدود مع سوريا، وفقاً لـ"قواعد الاشتباك". لكنّ وزارة الدفاع الروسية أكدت أن جميع الطائرات الروسية العاملة في سوريا "عادت بسلام إلى مطار حميميم السوري قرب اللاذقية بعد تنفيذ مهماتها القتالية"، وأن جميع الطائرات من دون طيار الروسية التي تُراقب الأوضاع في أراضي سوريا وتُنفّذ عمليات استطلاعية "تعمل وفق الجدول المخطط له". كما نفى متحدث باسم "مركز بطرسبورغ للتكنولوجيا" أن تكون الطائرة من دون طيار التي نشر الجانب التركي صورها، من طراز "أورلان" أو أي طرازات أخرى تنتج في روسيا. واعتبر المتحدث أن الصور التي نُشرت في وسائل الإعلام تبدو كأنها جزء من حملة استفزاز إعلامية، مشدداً على أن الطائرة التي ظهرت في الصور ليس روسية الصنع. وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم البنتاغون، الاثنين، أن الولايات المتحدة وروسيا باتتا "قريبتين جدًا" من توقيع اتفاق تفادياً لأي حادث جوي بين الطائرات الاميركية والروسية التي تنفذ مهمات منفصلة في الأجواء السورية. وقال النقيب جيف ديفيس إن بروتوكول اتفاق قد يوقع اعتباراً من غد الثلاثاء، مضيفاً: "أصبحنا قريبين جدًا، لدينا وثيقة شبه جاهزة لتوقيعها". وأوضح ان التدابير المقررة بين واشنطن وموسكو ليست جزءًا من اتفاق اوسع حول الطريقة التي يعمل فيها البلدان في سوريا. وأضاف ديفيس: "كما تعلمون اننا نعارض بشكل أساسي كل ما تفعله روسيا في سوريا بكل بساطة ونبحث عن اتفاق للتركيز على المشاكل الامنية في المجال الجوي" السوري. وطلبت روسيا مباحثات حول تبادل المعلومات لتفادي وقوع حوادث بين طائرات من بلدين مختلفين تتدخل في مهمة عسكرية في المجال الجوي نفسه، عندما بدأت عمليات القصف في سوريا في 30 ايلول.
واشنطن تُريد تجنّب التدمير الكامل لسوريا
يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي احتلتها التنظيمات الإرهابية، فشنّ، اليوم الاثنين، عملية عسكرية واسعة على محور قريتي المنصورة وتل واسط في سهل الغاب حيث سيطر بشكل كامل على المنصورة. كما نفّذ الطيران الحربي الروسي غارات على 49 موقعاً لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" خلال الساعات الـ24 الماضية، في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة، ما أدى إلى تدمير مركز القيادة التابع لـ"جبهة النصرة" في محافظة إدلب. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن الغارات الروسية أسفرت عن تدمير مركزي قيادة وثلاثة مخازن للذخيرة والأسلحة ومخبأين تحت الأرض و32 مربضاً للمدفعية في مناطق جبلية وغابات وتسعة مرابض محصّنة، بالإضافة إلى ورشة لتصنيع قذائف صاروخية ومنصات إطلاق. وأكد أن جميع الطائرات الروسية عادت إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية بعد تنفيذ مهماتها. سياسياً، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن تُريد تجنّب "التدمير الكامل لسوريا" وما قد يترتب عليه على صعيد المنطقة خصوصاً التسبّب بموجة جديدة من الهجرة. وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي مشترك في مدريد مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، إن واشنطن تشعر بأن لديها مسؤولية "لمحاولة تجنّب التدمير الشامل والكامل لسوريا"، مشيراً إلى أنه سيعقد اجتماعاً روسياً-تركياً-سعودياً في الأيام المقبلة بهدف التوصّل إلى "فهم أفضل لخياراتنا وكيفية المضي قدماً" لحلّ النزاع السوري، الأمر الذي أكدته موسكو. وحذّر كيري من أن "مستوى الهجرة في أوروبا خطير" بسبب صعوبة احتوائها "والتهديد فعلي بوصول المزيد (من المهاجرين) اذا استمر العنف وانهار الوضع في سوريا". وعبّر كيري عن مخاوف من أن تكون روسيا تسعى عبر تدخّلها العسكري في النزاع "لمجرد إبقاء" الرئيس السوري بشار الأسد في مكانه، الأمر الذي لا يمكن إلا أن يؤدي إلى "اجتذاب المزيد من الجهاديين وزيادة عدد اللاجئين"، مشيراً إلى أن هناك في المقابل طريق آخر ممكن إذا كانت موسكو تُريد السعي إلى حلّ سياسي وفي الوقت نفسه مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"-"داعش". وفي إطار برنامج الدعم الأميركي للمعارضة "المعتدلة"، أعلن مقاتلون من ثلاث مجموعات تابعة لـ"الجيش السوري الحر" في جنوب حلب أنهم حصلوا على إمدادات جديدة من الصواريخ الأميركية الصنع المضادّة للدبابات، منذ بدء هجوم الجيش السوري وحلفائه. لكن مسؤولين من إحدى الجماعات قالوا إنه على الرغم من وصول كميات جديدة إلا أن الإمدادات "ليست كافية مع وضع حجم الهجوم في الاعتبار". وقال أحد المسؤولين، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، إن "عدد قليل لا يكفي. يحتاجون (المقاتلون) لعشرات" الأسلحة.
ميدانياً، أعلنت "حركة نور الدين الزنكي" السورية، في بيان اليوم الاثنين، إن القائد العسكري لها إسماعيل ناصيف قتل في اشتباكات جنوب حلب، حيث حققت عملية برية كبيرة يشنها الجيش السوري لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين بعض التقدم بمساعدة القصف الجوي الروسي. وأضافت الحركة في البيان، ان "الشهيد البطل إسماعيل من أوائل المشاركين في الحراك الثوري في مدينة عندان وشارك في كبرى المعارك ضد النظام وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام)". وفي سياق منفصل، شرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الاثنين، أن الطائرة من دون طيار التي أسقطتها تركيا قبل أيام بالقرب من حدودها مع سوريا هي روسية الصنع، لكن موسكو أبلغت أنقرة أنها ليست تابعة لها. وأضاف داود أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، أن الطائرة "ربما تكون تابعة للجيش السوري، أو للمقاتلين الأكراد في سوريا أو غيرهم"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، معتبراً أن إسقاط الطائرة كان له "تأثير رادع"، وعبّر عن أمله في أن تلتزم موسكو الحذر بعد الانتهاكات السابقة للمجال الجوي التركي. وأعلن الجيش التركي، الجمعة، أن مقاتلاته أسقطت طائرة من دون طيار مجهولة الهوية في الأجواء التركية قرب الحدود مع سوريا، وفقاً لـ"قواعد الاشتباك". لكنّ وزارة الدفاع الروسية أكدت أن جميع الطائرات الروسية العاملة في سوريا "عادت بسلام إلى مطار حميميم السوري قرب اللاذقية بعد تنفيذ مهماتها القتالية"، وأن جميع الطائرات من دون طيار الروسية التي تُراقب الأوضاع في أراضي سوريا وتُنفّذ عمليات استطلاعية "تعمل وفق الجدول المخطط له". كما نفى متحدث باسم "مركز بطرسبورغ للتكنولوجيا" أن تكون الطائرة من دون طيار التي نشر الجانب التركي صورها، من طراز "أورلان" أو أي طرازات أخرى تنتج في روسيا. واعتبر المتحدث أن الصور التي نُشرت في وسائل الإعلام تبدو كأنها جزء من حملة استفزاز إعلامية، مشدداً على أن الطائرة التي ظهرت في الصور ليس روسية الصنع. وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم البنتاغون، الاثنين، أن الولايات المتحدة وروسيا باتتا "قريبتين جدًا" من توقيع اتفاق تفادياً لأي حادث جوي بين الطائرات الاميركية والروسية التي تنفذ مهمات منفصلة في الأجواء السورية. وقال النقيب جيف ديفيس إن بروتوكول اتفاق قد يوقع اعتباراً من غد الثلاثاء، مضيفاً: "أصبحنا قريبين جدًا، لدينا وثيقة شبه جاهزة لتوقيعها". وأوضح ان التدابير المقررة بين واشنطن وموسكو ليست جزءًا من اتفاق اوسع حول الطريقة التي يعمل فيها البلدان في سوريا. وأضاف ديفيس: "كما تعلمون اننا نعارض بشكل أساسي كل ما تفعله روسيا في سوريا بكل بساطة ونبحث عن اتفاق للتركيز على المشاكل الامنية في المجال الجوي" السوري. وطلبت روسيا مباحثات حول تبادل المعلومات لتفادي وقوع حوادث بين طائرات من بلدين مختلفين تتدخل في مهمة عسكرية في المجال الجوي نفسه، عندما بدأت عمليات القصف في سوريا في 30 ايلول.