علمت "السفير" أن اتفاقا إسعافيا عاجلا تم التوصل إليه يقضي بإدخال مساعدات غذائية للأهالي المحاصرين لتلافي وقوع كارثة إنسانية كانت قد أشارت إليها مصادر أهلية في كفريا والفوعة، حيث يعيش نحو 40 ألف نسمة. وكانت البلدتان قد تعرضتا لقصف مستمر تسبب بتدمير معظم المباني والبنى التحتية فيهما. وينص الاتفاق العاجل، والمنفصل عن الاتفاق السابق الذي كان قد وقع الشهر الماضي، والذي تم برعاية الصليب الأحمر الدولي، على إدخال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، مقابل إدخال مساعدات غذائية وطبية إلى سرغايا ومضايا وبقين والزبداني في ريف دمشق. وجاء في البنود المسربة من الاتفاق أن المساعدات التي سيتم إدخالها إلى الفوعة وكفريا تبلغ 10 شاحنات تضم مساعدات غذائية وطبية، مقابل إدخال 23 شاحنة إلى بلدات ريف دمشق، ومن بينها الزبداني التي يحاصرها الجيش السوري. ومن شأن هذه المساعدات أن تنقذ الأهالي من "كارثة إنسانية"، وفق وصف مصدر أهلي تحدث إلى "السفير". ويأتي هذا الاتفاق بشكل منفصل عن اتفاق الهدنة الذي كان يقضي بإخراج مسلحي الزبداني مقابل إخراج جرحى وعائلات من الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب قبل أن يتعثر هذا الاتفاق ويتم تجميده.
