أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأحد أن إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، الاقتراح الذي دعت إليه تركيا منذ فترة طويلة، هو أمر ضروري بشدة لوقف تدفق اللاجئين. ولفت داود أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك عقده في اسطنبول مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الانتباه إلى "أن الصراع حول مدينة حلب السورية بين قوات الحكومة المدعومة بضربات جوية روسية ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، يخاطر بموجة مهاجرين جديدة". وأشاد داود اوغلو ب"مقاربة أفضل" للاتحاد الأوروبي في موضوع تقاسم عبء اللاجئين. وقال: "المؤسف أن المجتمع الدولي ترك تركيا وحيدة على صعيد تقاسم العبء. نشيد بان ثمة مقاربة أفضل الآن"، مشيرا إلى "أن المضي قدما في قضية تقاسم العبء بالغ الأهمية". من جهتها، أعلنت ميركل أن المانيا مستعدة للمساعدة في دفع عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لتقدم بذلك الدعم لأنقرة مقابل مساعدة تركيا في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وتساءلت: "كيف يمكن أن ننظم عملية الانضمام بصورة أكثر ديناميكية؟. بوسعنا أن نتحدث عن التفاصيل". على صعيد آخر، أعلن خفر السواحل في اليونان أن خمسة أشخاص بينهم رضيع وطفلان غرقوا وفقد شخص سادس في حادثتين منفصلتين لمهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان من تركيا اليوم الأحد. وذكر خفر السواحل أن مركبا شراعيا أبلغ في وقت مبكر اليوم أنه عثر على جثة رضيع وأنقذ 11 مهاجرا قبالة ساحل جزيرة كاستيلوريزو. وانتشل رجال خفر السواحل الذين هرعوا إلى مكان الواقعة جثث امرأتين وصبي بينما يبحثون عن رجل مفقود. وفي حادثة منفصلة غرق طفل كان ضمن مجموعة من 11 مهاجرا حينما انزلق من زورق في طريقه إلى جزيرة فارماكونيسي. وتمكنت المجموعة من الوصول إلى الشاطئ.