نشرت صحيفة التايمز مقالا يدعو فيه كاتبه الحكومة البريطانية إلى التدخل عسكريا في سوريا للقضاء على تنظيم داعش، وإجبار نظام الرئيس، بشار الأسد، على الدخول في المفاوضات. وقال الكاتب "نايجل بيغار" إن من واجب الحكومة الأخلاقي أن تدافع عن مصالح شعبها، بالطرق القانونية. وبالنظر إلى أن مئات الآلاف من البريطانيين التحقوا بتنظيم داعش للمشاركة في جرائمه، وبالنظر إلى مبلغ مليار دولار من أموال دافعي الضرائب التي تصرف على اللاجئين في الأردن، ومئات آلاف اللاجئين على أبواب أوروبا، فإن سوريا اصبحت مشكلة وحلها من يدخل ضمن مصالحنا. ويضيف الكاتب أن القوة العسكرية ليست هي الحل الوحيد، ولكن الدبلوماسية اللينة لا تنفع إلا إذا كانت مدعومة بالقوة. وأشار إلى أن الجيش الجمهوري الإيرلندي لم يكن ليوافق على المفاوضات في إيرلندا الشمالية في التسعينات إلا بعدما دحرته القوات البريطانية. ويرى بيغار أنه ليس هناك أي مؤشر على جنوح تنظيم داعش أو نظام الأسد إلى السلم، وإذا كانت القوة العسكرية مطلوبة فلابد من استعمالها. ويدعو الكاتب الحكومة البريطانية إلى استعمال القوة العسكرية في سوريا، لأن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن بين الدول القلائل التي لها القدرة على نشر قواتها في الخارج. ويختم بالقول إن السلم العالمي يحتم علينا إنهاء النزاع في سوريا عاجلا، بالقضاء على تنظيم داعش، ورحيل الأسد. إن القيام بهذا العمل من قبل دول غربية وإسلامية سيكون خدمة للصالح العام الدولي، وإن كانت تحركه المصلحة الوطنية.