كتبت صحيفة الاندبندنت تقريرا يبحث في كيفية تطور الأمور في سوريا إلى حرب أهلية، ودور الدول الغربية في ذلك. وتقول الصحيفة في تقريرها إن عدم اطلاع الدول الغربية على الواقع في سوريا، وعدم معرفتها بالحقائق جعلها تقف في وجه كل المحاولات التي كان من شأنها وضع حد للنزاع أو منعه من التوسع.
فالدول الغربية حرصت منذ 2011 على المطالبة برحيل بشار الأسد كحل سريع لإنهاء النزاع، على الرغم من أن لم يكن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن ذلك سيحدث. وترى الصحيفة أن رحيل الأسد لن يوقف أنصاره عن القتال، لأنهم يعرفون أن انتصار المعارضة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وغيرها من الفصائل المرتبطة بالقاعدة، يعني لهم الموت أو مغادرة البلاد مع عائلاتهم.
وتضيف الاندبندنت أن الدول الغربية تعاملت مع الموضوع بالأوهام والجهل بالواقع، مشيرة إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كشفت في عام 2012 أن السلفيين والإخوان المسلمين والقاعدة في العراق وسوريا هي القوى الرئيسية في ما سمي "الانتفاضة الشعبية". ونبهت الوكالة أيضا إلى تنظيم "داعش" قد يعلن دولة إسلامية بتوحيد تنظيمات متشددة أخرى في العراق وسوريا.
وتحدثت الصحيفة عن غضب محللين في وكالة الاستخبارات الأمريكية من المسؤولين، الذين أغفلوا توقعاتهم بأن تنظيم "داعش" يتمدد، ويقول محللون عسكريون أمريكيون إن تحليلاتهم عدلت حتى تتوافق مع إدعاءات الحكومة بأن "داعش" يتراجع. وتختم الصحيفة بالقول إن أي حل أو تخفيف للعنف لا يمكن أن يحصل إلا بفهم واقعي من الدول الغربية والقوى الإقليمة للأطراف المتحاربة. وإذا تمسك القادة ووسائل الإعلام ومراكز البحث بالنظرة الأيديولوجية في سوريا فلا أمل في الوصول إلى حل للمأساة السورية.
تحت القصف الروسي
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا من سوريا عن المناطق التي تتعرض للغارات الجوية الروسية. ويصف التقرير مشاعر الناس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وهم يتعرضون للغارات الجوية الروسية، فيقول إن الذين كانت ترعبهم البراميل المتفجرة لطائرات النظام السوري، أصبحوا اليوم هدفا لقنابل روسية أكثر دقة وأكثر فتكا. وبدأ الاعتقاد يترسخ لدى الناس بأن الأمريكان اتفقوا مع الروس على بقاء الأسد في السلطة، كما أصبح التعاطف مع تنظيم القاعدة يتوسع.
وتذكر الصحيفة أن الغارات الروسية على إدلب وحماة استهدفت مواقع تابعة للتحالف، ولمقاتلين من المعارضة المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة ودول الخليج. ونقلت الغارديان عن مسؤول في مجلس محلي في حلب، التي تعرضت للغارات الجوية الروسية، قوله إن منطقتهم لم يدخلها تنظيم "داعش" منذ عام ونصف. وأضاف أن الناس يغلون من الغضب فهم يخافون من الطائرات الروسية لأنها أكثر تدميرا وأكثر تطورا، ولكنهم يقولون إنهم متمسكون بالله وتعودوا على الغارات الجوية.
ميركل وجائزة نوبل
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا تتحدث فيه عن ترشيح المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لجائزة نوبل، لتعاملها مع أزمة اللاجئين إلى أوروبا. وتقول الصحيفة أن ميركل تتلقى خطابات المدح والتنويه على مواقفها الإنسانية، بينما تتراجع شعبيتها في بلدها.
فشعبية المستشارة الألمانية في بلدها تهاوت إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام، بسبب سياستها في التعامل مع تدفق اللاجئين على أوروبا، ولكن التسريبات تتحدث عن ترشيحها لجائزة نوبل للسلام، هذا العام. وذكرت ديلي تلغراف توقعات خبراء في مراكز بحث يؤكدون ترجيح فوز ميركل بالجائزة نظير استقبالها نحو مليون لاجئ، وكذلك جهودها لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
ولكن الرأي العام الألماني انقلب عليها بنسبة 54 في المئة، حسب تلفزيون أي أردي، وتراجعت شعبية حكومتها كذلك بسبب أزمة اللاجئين.