صحف عربية تناقش تغير مواقف بعض الدول من بقاء الرئيس الأسد
اهتمت صحف عربية اليوم بمناقشة المواقف الدولية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، وانتقد عدد من الكُتاب "التدخل الروسي"، وما اعتبروه تغيرًا في موقف بعض الدول، بحيث أصبحت تقبل ببقاء الأسد.
وتقول افتتاحية "الراية" القطرية التي جاءت بعنوان "لا مكافأه لنظام الأسد"، "إن محاولات بعض الأطراف الدولية إقحام نظام الأسد في المرحلة الانتقالية، وإيجاد مخرج آمن لرئيس النظام .. غير مقبولة للشعب السوري... هذه المحاولات ليس لها تفسير سوى أنها تراجُع واضح من بعض الدول النافذة عن التزاماتها تجاه الشعب السوري".
وينتقد أحمد الفراج في "الجزيرة" السعودية الموقف الأمريكي قائلا: "كان الجميع ينتظر من أمريكا... أن تتحرك وتفعل شيئًا، ولكنها في كل مرة تُخيِّب الظنون، وكان كل هذا يجري بينما القيصر الروسي يعلن التحدي".
ويشير عبدالله السويجي في "الخليج" الإماراتية، إلى أن "المتأمل للمشهد الغرائبي العجيب قد يصاب بالدهشة الحاملة للألم، فبعد خمس سنوات من شحن الرأي العام العربي والعالمي ضد النظام السوري، والأسد بشكل خاص، وتصدير المقاتلين والمسلحين المتطرفين إلى سوريا، وتدمير البيوت والشجر والتاريخ، تظهر حملة عجيبة لتعويم الرئيس الأسد لقيادة المرحلة الانتقالية، وربما المستقبلية".
ويندد الكاتب السوري ميشيل كيلو في "البيان" الإماراتية "بأشد العبارات وضوحًا تحولات مواقف أمريكا ومعظم بلدان أوروبا من الأسد، وقبولها رئاسته خلال مرحلة الانتقال، رغم ما ارتكبه من جرائم ضد شعبنا".
ويشدد الكاتب على أن "روسيا لم ترسل جيشها إلي بلادنا من أجل تحقيق مطالب شعبنا، بل أرسلته لحماية شخص يحتل القصر الجمهوري في دمشق، تسببت جرائمه في أعظم نكبة حلت بشعبنا على مر العصور والدهور".
وفي "اليوم السابع" المصرية، يحلل أكرم القصاص الدور الروسي قائلاً إن "روسيا تتجه بقوات إلى سوريا، وهي تعلم أن أمريكا كانت ضالعة طوال الوقت في دعم إرسال مسلحين مرتزقة ساهموا في تعقيد المشهد كله".
ويناقش محمد بلوط في "السفير" اللبنانية أهداف الدور الروسي قائلاً: "يبحث الروس عن تسجيل انتصار نوعي، ورمزي كبير في سوريا، يدعم انخراطهم الكبير، عبر مواكبة العملية التي استأنفها الجيش في تدمر، بتكثيف طلعات الطيران على المدينة الأثرية التي تحتل مكانة ’إعلامية عالمية‘".
ويلاحظ عمر كلاّب في "الدستور" الأردنية أن "استدارة الدولة التركية في الملف السوري وقبلها الاستدارة الأمريكية والأوروبية، تعني أن الملف السوري بات قريبا من مرحلة جديدة قوامها الحل أو الاشتباك الجديد بقواعد مختلفة". (بي.بي.سي)