دعا مقرر الأمم المتحدة الخاص المَعْنيّ بحقوق الإنسان للمهاجرين «فرانسوا كريبو» أوروبا والدول الغنية لاستقبال مليون لاجئ سوري لإنهاء معاناة المهاجرين غير الشرعيين.
وقال كريبو، في حديث مع صحيفة «ذي غارديان» البريطانية: "نستطيع إحضار مليون لاجئ سوري خلال الأعوام الخمسة القادمة، فعلى سبيل المثال تستطيع بريطانيا استقبال 14 ألف مهاجر سوري خلال 5 أعوام، أما كندا فتستطيع استقبال حوالي 9 آلاف لاجئ سنويًّا، وأستراليا تستطيع استقبال 5 آلاف، وهذه الأعداد يمكن لأوروبا التعامل معها". وأضاف مقرر الأمم المتحدة: "نحن على علم بالأعداد الكبيرة من السوريين الذين يحاولون مغادرة سوريا والدول المجاورة، وفي حال لم نجد آلية لإخراجهم، فإن هؤلاء الأشخاص سيلجؤون للمهربين، الكسل الذي تعاني منه أوروبا هو الذي جعلها سوقًا سهلًا للمهربين". وطالب «فرانسوا كريبو» الدول الأوروبية بالموافقة على هذه الخطة لإنهاء سلسلة كوارث القوارب التي تغرق في البحر الأبيض المتوسط والتي أدت إلى مصرع 1750 شخصًا خلال العام الجاري، وهو رقم أعلى بثلاث مرات مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2014. وأكد كريبو، على أن "هذه الخطة جيدة، حيث ستقلل عدد الوفيات، وستقلل من الأعمال التي يقوم بها المهربون". وحول عدم وجود وظائف كافية للمهاجرين قال كريبو: إن ذلك "غير صحيح وأن هناك وظائف في مجال الزراعة والبناء والضيافة أو في مجال الاعتناء بكبار السن" وغيرها. وفي سياق منفصل ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الاتحاد الأوروبي من المزمع أن يصدر اليوم الخميس قرارًا بتوطين 5 آلاف مهاجر غير شرعي من الذين وصلوا بنجاح إلى أوروبا وإعادة 150 ألفًا في إطار خطة سريعة لإعادة المهاجرين، أعدتها الوكالة الأوروبية للمراقبة على الحدود الخارجية «فرونتكس».