«الإندبندنت»: لماذا فضّل إموزاي الانضمام إلى تنظيم «الدولة»؟
نشرت صحيفة «الإندبندنت» في عددها ليوم 21/04/2015 تقريرًا لكيم سينغوتا بعنوان: لماذا اختار محمد إموازي «الخيار الآمن»، وقاتل إلى جانب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)؟.
وقال كاتب التقرير من مدينة غازي عنتاب التركية إن "محمد إموازي، أحد «الجهاديين» القادمين من بريطانيا، والمعروف اليوم بالمجرم «الجهادي جون» تخلى عن خطته الأولية بالانضمام الى «حركة الشباب» في الصومال عندما تم تصفية مجموعة من أصدقائه على يد أشخاص من الحركة نفسها بتهمة الخيانة والخداع". وأضاف سينغوتا إن "إموازي تخلى عن خياره «الجهادي» الأول، لأنه خشي من أن يصفيه عناصر هذه الحركة التي يسيطر عليها عصابة من الصوماليين ارتكبت العديد من المذابح في شرق افريقيا". وأجرى كاتب التقرير مقابلة مع شاب سوري يدعى أيمن، كان قد عمل مع تنظيم «الدولة الإسلامية» دون أن يكون عضوًا فيه. وقد التقاه إموازي بعد وصوله إلى شمالي سوريا بفترة وجيزة. وروى أيمن أن إموازي قال له إنه "لو ذهب إلى الصومال لكان قُتل أيضًا". واستغرب أيمن هوس إموازي بحركة «الشباب» وكيف كان يتحدث دومًا عن أن بعض أصدقائه قتلوا وبعضهم الآخر زُج به في السجن، ويتحدث دومًا عن أنهم تعرضوا للخيانة، رغم أنهما كانا في سوريا حيث الحرب دائرة على أشدها. وقال أيمن "كان بلال البرجاوي ومحمد صقر من ضمن القتلى الأجانب في الصومال، وكانا ضمن مجموعة مصغرة ضمت إموازي، خلال نشأتهم في شمال غرب العاصمة البريطانية"، موضحاً أن البرجاوي وصقر وإموازي كانوا يعرفون حبيب غاني.. وهو أحد منفذي اعتداءات 7/7 في لندن". وأكد أيمن أن إموازي كان على معرفة بعمر حمامي وهو جهادي أمريكي وصديق لعلي عضروس الذي يقبع حاليا في السجن في أثيوبيا، وما زالت عائلته تسكن في شمال لندن. ومضى أيمن إلى القول إن "إموازي لم يكن قائدًا، أو شخصًا مشهورًا.. أنا أتذكره اليوم لأن الحوار بيننا كان مهمًا وخلال الحرب الدائرة خلال قتالنا مع تنظيم «الدولة الاسلامية» ضد «جبهة النصرة»"، مضيفاً بأن إموازي ظهر فقط في تسجيلات الفيديو، وقبل ذلك، لم يكن معروفًا. وأضاف أيمن إن "على البريطانيين الشعور بالأسف، إذ كان عليهم السماح لإموزاي بالذهاب إلى الصومال، فهو كان سيُقتل بلا شك مثل أكثرية أصدقائه".