الفصائل الفلسطينية تتفق مع القوات النظامية على تعاون عسكري لاستعادة اليرموك
أعلن عضو اللجنة التنفيذية في «منظمة التحرير الفلسطينية» أحمد مجدلاني، توافق أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك بجنوب العاصمة السورية دمشق على عملية عسكرية بالتنسيق مع القوات النظامية لإخراج تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من المخيم بعد سيطرته على أجزاء واسعة منه.
وأكد مجدلاني أن الطرفين اتفقا على "تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة السورية" لهذا الهدف. وقال مجدلاني خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق: "إن دخول التنظيم المتطرف أطاح بالحل السياسي"، معتبراً أن ذلك "وضعنا أمام خيارات أخرى لحل أمني نراعي فيه الشراكة مع الدولة السورية صاحبة القرار الأول والأخير في الحفاظ على أمن المواطنين"، ومشيراً إلى أن "الجهد الفلسطيني هو جهد تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم من الإرهاب" (بحسب تعبيره). وإذ اعتبر مجدلاني أن "الحل الأمني بشراكة سورية – فلسطينية هو الخيار الوحيد الآن لمخيم اليرموك"، أكد أن "جماعة «أكناف بيت المقدس» تابعة لحركة «حماس» رغم أن الحركة تنكر ذلك، وهي كانت حليفاً وثيقاً لـ«جبهة النصرة» في اليرموك". وكانت القوات النظامية السورية بدأت حملة عسكرية واسعة في منطقة الحجر الأسود المتاخمة لمخيم اليرموك تزامنًا مع توافق الفصائل الفلسطينية على العمل من أجل طرد «داعش» من المخيم. واجتمع ممثلو نحو 14 فصيلاً فلسطينيًا أمس في دمشق من أجل البحث في كيفية التصدي لهجوم «داعش» في اليرموك بمشاركة بحضور مجدلاني، وهو المبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق من أجل بحث كيفية التعامل مع هجوم التنظيم المتطرف. وكان وزير «المصالحة الوطنية» في الحكومة السورية علي حيدر حذر أمس من أن الوضع الراهن في مخيم اليرموك "يستدعي حلاً عسكريًا فرضه على الحكومة دخول المسلحين إلى المخيم". إلى ذلك، طالبت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» بـ"الدخول فورًا إلى مخيم اليرموك، مؤكدة أن "هناك حاجة للرعاية الطبية العاجلة في المخيم الذي لم تستطع دخوله منذ شهر تشرين الأول من العام الماضي". وقالت اللجنة الدولية في بيان: "تدعو «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» جميع الأطراف المشتركة في القتال للسماح بمرور المساعدات الإنسانية العاجلة فورًا وبلا عوائق، وتمكين المدنيين الراغبين في مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أمانًا من القيام بهذا في أي وقت". وقالت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في سوريا ماريان جاسر: "كان الناس منهكين بالفعل بسبب أشهر من الصراع ونقص الغذاء والماء والدواء المستمر، وهم بحاجة لمساعدة عاجلة".