المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
«فايننشال تايمز»: تنظيم «الدولة الإسلامية» يعاني ضغوطا مالية
أكدت صحيفة «فايننشال تايمز»البريطانية في تقرير نشرته في عددها ليوم 28/02/2015 أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يعاني ضغوطًا مالية ما اضطره للتوقف عن دفع رواتب بعض المقاتلين.



وقالت معدة التقرير إيريكا سولومون من بيروت، إن المدخنين كانوا يجلدون في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية». والآن يغرمون 65 دولارًا. ويقوم الزعماء المحليون لـ«داعش» بتفكيك المنشآت الحكومية القديمة التابعة للنظام لبيعها كقطع غيار وآلات. ويشكو أصحاب المتاجر من أن مقاتلي التنظيم أصبحوا لا ينفقون كثيرًا.
وتضيف أن أغنى تنظيم جهادي في العالم لم يعد بغناه السابق، حسبما يقول سوريون يعيشون تحت حكمه، حيث حد من انفاقه على دعم الوقود والخبز، مع ابتزاز النقود من أهالي المناطق التي يسيطر عليها.
وقال رجل يقيم في مدينة الميادين الواقعة على نهر الفرات لسولومون: إن تنظيم «الدولة الاسلامية» تعرض لخسائر مادية مما أدى إلى توقفه عن دفع رواتب بعض المقاتلين، ومن بينهم ابن أخي". وأضاف: "إن ما يبدو أنه انخفاض عائدات الجماعة جعل من الصعب عليها تغطية نفقات توسعها في المناطق وفي تجنيد مقاتلين".
وتقول سولومون في تقريرها: "إنه يصعب التيقن من مزاعم قيام التنظيم بضغط نفقاته، نظرًا لحرص التنظيم على سرية معاملاته وإجراءته المادية".
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن التنظيم لديه أصول من الأموال السائلة تصل إلى 500 مليون دولار، ولكن يبدو أنه يحد من نفقاته، مما يجعل من الصعب عليها إرساء الخلافة التي يزعم أنه يبنيها.
وترى سولومون أنه من غير المرجح أن يؤثر ذلك على قدرات التنظيم كتنظيم مسلح، حيث أشار مركز بحثي إلى أن التنظيم يحتاج عشرة ملايين دولار شهريًا لتمويل مقاتليه.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي بارز، حضر عددًا من الاجتماعات الاخيرة للتحالف الدولي للتصدي لتنظيم «الدولة الاسلامية»، قوله إن "من الصعب عليهم الاستمرار في أسطورة أنهم يديرون دولة أمام السكان المحليين. ولكن إذا كنت عضوًا في التنظيم أو مقاتلاً في تنظيم موالٍ له، فالأموال ما زالت موجودة".
وتقول سولومون إن عددًا من أكبر مصادر تمويل التنظيم توشك على الجفاف. قبل هجمات التحالف كان تنظم «الدولة الإسلامية» يسيطر على حقول النفط الواقعة تحت سيطرته في سوريا والعراق. وكان يسيطر على سلسلة الانتاج كاملة من استخراج النفط الخام الى التكرير والتصدير.
ولكن بعد بدء هجمات التحالف على منشآت التكرير التابعة للتنظيم وعلى قوافل الانتاج، فإنه أعطى أعمال النفط لحلفائه ويعتمد على استخلاص الخام وبيعه بنحو عشرين دولارًا للبرميل.


17:44 2015/02/28 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل