نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية في عددها الصادر يوم الخميس 19 /02/2015 تقريرًا عما تتعرض له الآثار والمواقع التاريخية في سوريا من تدمير على يد الجماعات المتطرفة.
ونقلت الصحيفة تصريحات خبراء علم الآثار قولهم: إن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، أعلن الحرب على تراث البلاد الغني. ويقول عالم الآثار البروفيسور مايكل دانتي، من «جامعة بوسطن»، الذي عمل في الحفريات في سوريا: "إنهم يريدون إزالة جميع أدلة التعددية الدينية، وقوة التدمير لديهم رهيبة". وأحصت «منظمة الدفاع عن المعالم الأثرية» السورية 450 حالة تدمير مواقع أثرية في سوريا منذ بداية يوليو/ تموز من العام الماضي، ولعل عدد حالات التدمير ارتفع كثيرًا، منذ ذلك الوقت. وقد تصاعدت عمليات تدمير المواقع الدينية منذ سبتمبر/ أيلول في مدينة حلب التي تعد من أقدم مدن العالم، وكذا ريف دمشق. وتنسب عمليات تدمير المواقع الأثرية، حسب «التايمز»، إلى الجماعات الإسلامية المتشددة، مثل «حركة طالبان» التي فجّر عناصرها تماثيل بوذا في باميان، بأفغانستان عام 2001، وحطموا وجوه تماثيل في المتحف. ويصف النائب روبرت جنريك، الذي كان مديرًا لدار كريستيز للمزادات، الدمار الذي يلحق المعالم الأثرية في سوريا بأنه "أكبر تدمير ثقافي منذ الحرب العالمية الثانية". وتقول منظمة «يونيسكو» التابعة للأمم المتحدة: "إن 5 من 6 مواقع أثرية في سوريا تعرضت لتدمير كبير".