المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
«الائتلاف الوطني» المعارض يدين ممارسات «جبهة النصرة»
أصدر «الائتلاف الوطني» المعارض بياناً اليوم الخميس على خلفية الخلاف الدائر بين «جبهة النصرة» و«حركة حزم» في قرية الشيخ سليمان بريف حلب الغربي قال فيه إنه "ينظر بمنتهى الجدية إلى كل التصرفات، والتجاوزات التي صدرت وتصدر عن «جبهة النصرة»"، معتبراً أن بعضها يمثل تجاوزاً خطيراً يذكر السوريين بالتصرفات الإجرامية التي قام بها تنظيم «الدولة» (داعش) الإرهابي ومن قبله نظام الأسد".



واعتبر سالم مسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف أن "سلسلة الأخطاء التي ترتكبها «جبهة النصرة» ضد أبناء الشعب السوري، وانتهاك حرية وكرامة الشعب الذي ثار ضد الطغيان والوصاية، إضافة إلى رفض «جبهة النصرة» فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة» ذا الأجندة الدخيلة على الثورة السورية سيؤدي بكل تأكيد إلى خسارتها لأي قدر متبق من التعاطف الشعبي على قلته".
وأضاف مسلط إن "«الائتلاف الوطني» يدين أي استهداف للمدنيين من أي نوع، وتحت أي شعار ويعلن رفضه واستنكاره لأي محاولة لفرض أفكار أو توجهات أو عقائد أو ممارسة أي نوع من الاعتداء على مبادئ حقوق الإنسان وحرية الفكر والدين والتعبير تحت أي ذريعة أو تبرير".
وشدد مسلط في بيان الائتلاف الصحفي على أن "أي جهة تقوم بارتكاب وتبني مثل هذه الأعمال جهة معادية للشعب السوري، ولقيمه وتقاليده، ويعلن وقوفه في وجه جميع من يستغلون معاناة السوريين من أجل فرض الوصاية على ثورتهم"، مشدداً على "استمرار الثورة ضمن منطلقاتها في الحصول على الحرية والكرامة، وضمان حرية الرأي والاعتقاد، ورفض مصادرة حق السوريين في تقرير مستقبلهم".
يشار إلى أن «جبهة النصرة» هاجمت اليوم الخميس مقراً لـ«حركة حزم» في الفوج 111 بقرية الشيخ سليمان قرب مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي وسقط بالاشتباكات قتلى ومصابون من الطرفين، عقب أسر «حركة حزم» عنصرين لـ«جبهة النصرة».
وسبق الهجوم بيان لـ«النصرة» قالت فيه: "لقد حاولت «جبهة النصرة» جاهدة، وبمساع من الأهالي وعدة وفود من الوجهاء حقن الدماء مع ما يسمى بـ«حركة حزم»، ولم تترك «الجبهة» طريقاً عرِض عليها لوقف التصعيد مع الحركة والانشغال بما هو أهم، ألا وهو دفع الصائلين على أهلنا في حلب العز وإدلب الكرامة، لم تتركه «الجبهة» إلا وسلكته".
وأعلنت «النصرة» في بيانها "ولكن بعد الاعتداء الأخير من «الحركة» باعتقالها اثنين من الإخوة كانا عائدين إلى بيوتهم ليستريحوا بها بعد رباطٍ طويل، وصلت «الجبهة» لنهاية كل الطرق، ولم ترى إلا نتيجة واحدة، استكبار واستعلاء من قبل قادة «الحركة» والمضي في طريقهم نحو التصعيد، فبعدما رأت «الجبهةُ» فشل كل المفاوضات، وعودة الوفود وما معهم إلا الوعود، فإن الجبهةُ ستسلك الطريق الأخير لفك أسر جنودها، ورفع الظلم عنهم".
وختمت «النصرة» بيانها: "فلا يلومننا لائم إن سلكنا هذا الطريق، فإننا قد صبرنا على ظلمهم لجنودنا، واحتجازهم لسلاحنا ومقراتنا حقناً للدماء وتجنيباً للساحة من الانشغال عن قتال الصائلين، أفإن قمنا بعد هذا كله لرفع الظلم عن جندنا نُلام؟!".
وبدورها أصدرت «حركة حزم» بيان لها قالت فيه: "قامت اليوم ما يسمى بـ«جبهة النصرة» بمهاجمة مقرات «الحركة» وحواجزها في الريف الغربي مختبئة خلف بيان صادر عنها يشهد على زيفه وبهتانه من يطلع على ما جرى خلال الشهور الماضية على الأرض".
وأضاف البيان:  "سندافع عن أنفسنا حتى أخر قطرة من دمائنا ضد أي باغ علينا حتى يفيؤوا إلى أمر الله، وذلك بعد استنفاذ كافة الطرق السلمية مع هؤلاء البغاة من وسطاء من كافة الفصائل العاملة على الأرض إلا أن فكر التكفير، والغلو الذي ينتهجه أمراء هذه «الجبهة» والذي يكفر كل من يخالفهم بالرأي يمنعهم من الامتثال إلى أي حل يجنب المسلمين مزيداً من الدماء وكلكم يعلم أن المستفيد الوحيد من ذلك هو النظام المجرم".
واختتمت «حركة حزم» بيانها بالقول: "على هذا فإننا ندعو الفصائل الضامنة لاتفاق الهدنة السابق الذي يقضي بتحييد حلب عن الصراع نظراً لخطورة الوضع هناك لتحمل مسؤولياتهم وإلا سنضطر إلى سحب مقاتلينا من كافة نقاط الرباط على جبهات حلب للحفاظ على أرواح مجاهدينا ومقرات الحركة من غدر أي باغ".

21:43 2015/01/29 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل