نيويورك تايمز: الحرب السورية تغذي هجمات القاعدة في العراق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلا عن مسؤولين أميركيين أن النزاع المتصاعد في سوريا يأوي قادة فرع القاعدة في العراق الذي ينظم هجمات في بغداد وغيرها من المدن، مما يشكل تحديا لجهود الحفاظ على الأمن هناك.
ونسبت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة 16-8-2013 على موقعها الإلكتروني إلى مسؤول كبير بالإدارة الأميركية قوله: "إن قادة تنظيم القاعدة لديهم مجندون جهاديون يدخلون سوريا ونعتقد أنهم يرسلون عددا منهم إلى العراق".
وأضاف التقرير: "تراوحت التفجيرات الانتحارية بالعراق في الفترة ما بين عامي 2011 و2012 ما بين 5 إلى 10 تفجيرات في الشهر، لكن على مدار الأيام الـ90 الماضية، اقترب العدد من نحو 30 تفجيرًا في الشهر". وأشارت إلى أن المخاوف من أن الفوضى في سوريا ربما تزعزع استقرار العراق تصدرت جدول الأعمال أمس الخميس عندما التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره العراقي هوشيار زيباري من أجل مشاورات بشأن القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية. وقال كيري: "إن المتطرفين السنة والشيعة في كلا جانبي الانقسام الطائفي في جميع أنحاء المنطقة لديهم قدرة على التمكن من تهديد استقرار العراق إذا لم يخضعوا لرقابة".
وتابع: "شنت القاعدة كما شاهدنا سلسلة مروعة من الاعتداءات على العراقيين الأبرياء"، وذلك في إشارة إلى هجوم يوم الأحد الماضي الذي قتل أكثر من 60 شخصا خلال الإجازات في نهاية شهر رمضان". ولفتت إلى أنه وفقا لوزارة الخارجية الأميركية فإن "زعيم فرع القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي وغيره من أعضاء كبار في الجماعة يعملون من سوريا". ونوهت الصحيفة إلى أنه قبل ساعات من تحدث كيري وقعت سلسلة أخرى من تفجيرات القنابل في جميع أنحاء بغداد مما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 60. وأوضحت الصحيفة أنه مباشرة عقب التفجيرات، شدد كل من الجيش والشرطة الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء العاصمة، وأوقفت الحركة المرورية في الكثير من المناطق. وقال زيباري "أصبحنا نرى العنف الجديد أو الهجمات الإرهابية التي تنفذها القاعدة بشكل أكثر، وقد تسببت في خسارة الكثير من الأرواح".