نشرت صحيفة الغارديان مقالاً للكاتب الألماني، قسطنطين ريختر، عن التغييرات التي أحدثها قرار المستشارة أنغيلا ميركل بفتح الحدود أمام اللاجئين والمهاجرين، في المجتمع الألماني. يقول الكاتب إن ألمانيا التي فتحت ذراعيها لاستقبال أمواج من المهاجرين واللاجئين تغيرت، ولكن ليس للأحسن، فالبلاد أصبحت منقسمة بشأن اللاجئين، والجيران والعائلة الواحدة يختلف أفرادها حول هذه القضية. ويضيف أن بعض خبراء الاقتصاد الذين كانوا يساندون سياسة ميركل باستقبال اللاجئين والمهاجرين غيروا رأيهم، ويرون أن التكاليف ستكون أكبر من الفوائد، حتى على المدى المتوسط، والدليل أن الشركات التي أخذت متدربين من اللاجئين لم تجد بينهم من يملك أدنى المؤهلات. ويرى ريختر أن قرار ميركل بفتح الحدود لمنع وقوع كارثة إنسانية في المجر ينم عن شجاعة، وربما كان الخيار الوحدة المتوفر، ولكن ميركل، حسب الكاتب، وقعت في أخطاء، منها أنها لم تنسق مع الشركاء الأوروبيين، وهو ما جعلها معزولة في الاتحاد الأوروبي. ويقول أن تغيير موقف المجتمع الألماني بدأ يتشكل في أواخر 2015 عندما اعتدى مئات المهاجرين واللاجئين على نساء في احتفالات رأس السنة الميلادية في كولونيا. ويحمل الكاتب المسؤولية في هذا التغير لليمين المتطرف الذي استغل أحداث كولونيا، وحرض على اليسار الذي تبنى سياسة الترحيب باللاجئين. ولكنه يلقي بالائمة أيضا على أنصار الترحيب الذي انتهجوا سياسة غير متشددة تتهم كل من يعترض على الحدود المفتوحة بالعنصرية، وأصبحت النازية من التهم التي يتداولها الألمان.