الامم المتحدة: اكثر من ثلثي النازحين السوريين في لبنان في فقر مدقع
يعيش اكثر من ثلثي النازحين السوريين في لبنان هذا العام تحت خط "الفقر المدقع"مقارنة مع النصف تقريبا العام الماضي، وفق ما كشفته دراسة نشرتها الاربعاء ثلاث منظمات تابعة للامم المتحدة.
واعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الاغذية العالمي في دراسة بعنوان "التقييم السنوي لجوانب الضعف لدى النازحين السوريين في لبنان"، ان "حوالي سبعين في المائة من النازحين المقيمين في لبنان يعيشون حاليا تحت خط الفقر المدقع الذي يوازي 3,84 دولارا أميركيا في اليوم" الواحد. ويستضيف لبنان ذو الموارد المحدودة نحو 1,2 مليون سوري هربوا من الحرب المستمرة في بلادهم منذ نحو خمسة اعوام ويعيشون في ظروف صعبة. ويقيم الآلاف منهم في مراكز ايواء ومخيمات عشوائية غالبا ما تقام على اراض زراعية.
وقالت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار إنها "زيادة مخيفة مقارنة بـ49 في المائة في العام 2014"، مضيفة "وصلنا إلى منعطف حاسم". وبحسب الدراسة، فإن نحو تسعين في المائة من أكثر من مليون نازح "غارقون اليوم في حلقة مفرغة من الديون" وهم "يقترضون المال لتغطية نفقات احتياجاتهم الأساسية". وتضيف الدراسة ان "مدخراتهم قد استنفدت وقدرتهم على إيجاد فرص العمل قد تضاءلت والمساعدات الإنسانية قد تراجعت" و"تضطر أسرة من أصل كل ثلاث أسر سورية إلى إنفاق ما لا يقل عن 400 دولار أميركي أكثر من دخلها الشهري". ولم تف الجهات المانحة بوعودها بالاستجابة لنداء التمويل للعام 2015 اذ لم تؤمن سوى 49 في المائة فقط من المبلغ الاجمالي المطلوب والبالغة قيمته 1,87 مليار دولار أميركي.
وأطلقت الحكومة اللبنانية ووكالات الأمم المتحدة الأسبوع الماضي نداء تمويل للعام المقبل بقيمة 2,48 مليار دولار أميركي لتغطية احتياجات النازحين فضلاً عن دعم المجتمعات المضيفة والادارات الرسمية.