"الأب باولو" إيطالي الجّنسية، في العقد الخامس من العمر،
عاش في سوريا منذ 30 عاماً في بلدة صيدنايا، أبعدته الحكومة السورية خارج البلاد، ثم عاد مؤخراً الى المناطق التي تقع تحت سيطرة "المعارضة السورية"، حيث تمّ اختطافه من قبل مجموعات مسلحة، يُعتقد أنّها مرتبطة بتنظيم القاعدة في مدينة الرقة وذلك أثناء زيارته لها. وأصبح مجهول المصير منذ ظهر الاثنين 29-07-2013
وقال ناشطون: إنّ مسلحين ينتمون إلى تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" عمدوا إلى اختطاف الأب باولو بينما كان يسير في أحد شوارع المدينة التي سيطرت على معظم أحيائها "الجماعات المسلحة".
فيما تحدث أحد الشهود العيان من محافظة الرقة لـ"المرصد السوري المستقل": أن "الأب "باولو" سافر إلى الرقة قبل فترة ليبارك لـ "الثوار" سيطرتهم على المحافظة التي عرفت بموالاتها للحكومة السورية وخرجت فيها أكبر المسيرات المؤيدة لها".
وأكد الشاهد أن "الأب باولو المعروف بمعارضته للحكومة السورية كان قد أجبر على الدخول في الإسلام بعد أيام من وصوله للرقة حيث أجبرته مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" على النطق بالشهادتين".
وأكد الشاهد العيان: :أن إشهار الأب باولو لإسلامه "مكرها" لم يشفع له وأنه أعدم بعد أن صدرت فتوىً بحقه رغم إسلامه وسط استياء شديد من أهالي الرقة الذين خرجوا في مظاهرةٍ مناهضة للمجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وهتفوا ضدها وطالبوا بعودة الدولة وبسط سيطرتها على محافظة الرقة لإيقاف ما يحدث فيها من انتهاكات بحق المواطنين المدنيين".
الجدير بالذكر أن محافظة الرقة ينتشر فيها مسلحون تابعون لتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" وهو تنظيم يضم مقاتلين من جنسيات مختلفة وسبق لهم أن أعدموا سائق سيارة إسعاف لأنه أقدم على دفن جثث لثلاثة قتلى كانت "دولة الإسلام" قد أعدمتهم ومنعت دفنهم وأمرت برمي جثثهم في حاويات القمامة بحسب مصادر محلية.
من جهة ثانية نفى نائب مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب تشيرو بينيديتّيني علمه بمقتل الأب باولو اليسوعي على أيدي "جهاديين" في محافظة الرقة، بعدما انقطعت أخباره هناك منذ الثامن والعشرين من شهر تموز. وأكد بينيديتّيني أنه "ليست لدينا أي معلومة بشأن هذا الأمر، ولا يمكننا تأكيد النبأ".
في المقابل، أكد أحد المصادر التابعة لـ"الجيش الحر، صحة خبر إعدام الأب باولو، وذكر أنه قد حصل على تأكيد للمعلومة من قيادي في "الجيش الحرّ"، مشيرًا إلى أنّ "الدول الغربية تعلم بالخبر، لكنها محرجة من إعلانه".
وكان الأب باولو قد اختطف من قبل هذه العناصر أثناء عبوره من تركيا نحو الأراضي السورية بحسب بعض المصادر.
