اندلعت معارك ضارية بين الجيش السوري النظامي والمجموعات المسلحة المعارضة اعتباراً من ظهر اليوم الأربعاء في أكثر من منطقة في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، بينهم الكثير من جنسيات غير سورية.
وأفادت مصادر محلية لـ"المرصد السوري المستقل"، أن الجيش السوري استطاع السيطرة على أكثر من منطقة بعد معارك ضارية مع مجموعات تابعة لـ"جبهة النصرة" وتنظيمات معارضة أخرى، كان أبرزها منطقة عرامو بكامل مرتفعاتها الاستراتيجية. كما سيطر على "تلة_الكبولة" الاستراتيجية أيضًا وبشكل كامل، فيما يواصل التقدم باتجاه مناطق أخرى رغم شدة المعارك التي تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة، حيث تسمع أصداء الانفجارات العنيفة تهز مناطق الريف.
وفي حين لم يعلن الجيش السوري عن خسائره البشرية في هذه العمليات، علم "المرصد السوري المستقل" أن "جبهة النصرة" خسرت عشرات المقاتلين، بينهم قياديون ميدانيون، أبرزهم "أبو عمر الليبي".
وأفادت المعلومات أن الجيش السوري حشد قوات كبيرة عند تخوم مدينة سلمى والقرى المحيطة بها في منطقة جبل الأكراد، في وقت تقوم مدفعية الدبابات بقصف مركز وعنيف على مراكز وتجمعات المسلحين في هذه المنطقة بما يشير إلى أن الجيش بدأ بعملية عسكرية كبيرة في هذه المنطقة، لاستعادة السيطرة على مدينة سلمى التي تعتبر المعقل الأساسي للمعارضة في ريف اللاذقية.