أدى نقص الأدوية الذي تعاني منه منطقة دير الزور في شمال البلاد إلى صراع على الصيدليات بين الأهالي والتنظيمات المعارضة للنظام، حيث أفيد عن عمليات سرقة وسلب لأكثر من صيدلية، كان آخر ضحاياها صيدلية "رشا" الواقعة في بلدة الحسينية والتي تعتبر مركز إسعاف أساسيًا لأهالي البلدة.
وبحسب المعلومات المتوافرة فقد أقدمت مجموعة مسلحة من "الجيش الحر" أمس الاثنين على اقتحام مقر الصيدلية واستولت على كميات كبيرة من الأدوية التي تعتبر أساسية وضرورية لمعالجة الكثير من الأمراض المستعصية أو المزمنة، فضلاً عن المستخدمة في معالجة أو إسعاف المصابين.
وخلفت عملية الاستيلاء على أدوية الصيدلية استياءً لدى أهالي الحسينية، كون هذه الصيدلية كانت وطاقمها المؤلف من صيدلي وممرض ومساعدين، في خدمة الأهالي يؤمنون لهم حاجاتهم من الأدوية اللازمة، والخدمات الإسعافية والعلاجية طوال السنة الماضة، بعد قطع الطرق الواصلة بين القرية والمدينة.
وأكد الأهالي أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها صيدلية "رشا" للسرقة، لكنها "الأكثر جشعًا" كما عبروا، كون القرية محاصرة وبأمس الحاجة لأي مساعدة طبية، وأشار الأهالي إلى أن "الجيش الحر" وبعد سرقة الصيدلية وجه عبر إعلامه "نداءً" للهيئات الإغاثية طالبًا منها العمل على إغاثة قرية الحسينية التي قال إنها تعاني من " شح حاد في الأدوية والمواد الإسعافية.
ولفت الأهالي إلى أن قريتهم تتعرض لقصف مستمر أوقع مزيدًا من الضحايا والمصابين، وأكدوا أن الوضع في القرية سيء كثيرًا، وقالوا إن مسلحي "الجيش الحر" يطلقون القذائف والصواريخ من القرية ثم ينسحبون منها، تاركين الأهالي تحت القصف (الذي يرد به الجيش السوري على مصادر النيران).