وجه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) انذارًا إلى أهالي مدينة الشحيل بريف دير الزور، دعاهم فيه إلى التوبة ولزوم منازلهم محذرًا من أن جنود التنظيم فوق مدينتهم. مطالباً إياهم بأن "يتخلوا عن أبي ماريا القحطاني" الذي وصفه بأنه رأس الفتنة.
ونبه "داعش" في بيان موقع باسم "ولاية الخير"، بأن اقتحام مدينة الشحيل "ليس أصعب من اقتحام سجن أبو غريب في العراق أو مطار منّغ العسكري في حلب" الذي كان "داعش" نجح في اقتحامهما في أوقات مختلفة سابقاً. واتهم بيان "داعش"، أبا ماريا القحطاني بإرسال أسلحة إلى فصيل في العراق لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة وقعت بأيدي تنظيم "داعش"، الأمر الذي اعتبره المراقبون بأنه ذريعة لتبرير هجوم محتم على مدينة الشحيل التي تأوي القحطاني. وحذّر البيان أهالي المدينة من "قطع اليد التي امتدت إليهم بالصفح" مذكراً إياهم بأن مدينتهم لها "امتداد جغرافي طويل على نهر الفرات والصحراء البعيدة" وأن "جنود الدولة الإسلامية فوقها فاتقوا الله في أنفسكم وأولادكم والزموا بيوتكم". وتشهد منطقة دير الزور أعنف المعارك بين تنظيم "داعش" من جهة و"جبهة النصرة" وحلفائها من جهة ثانية في صراع دموي على النفوذ في المنطقة النفطية بسوريا.
