خروج نحو 600 مقاتل من المعارضة المسلحة من حمص القديمة
خرج نحو 600 من مقاتلي المعارضة المسلحة من أحياء حمص المحاصرة الى الريف الشمالي لحمص، في إطار اتفاق مع السلطات السورية الرسمية مقابل الافراج عن مخطوفين مدنيين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في اللاذقية منذ آب الماضي، وإدخال قافلة مساعدات إلى بلدتي نبّل والزهراء المحاصرتين في محافظة حلب.
وتوقف تنفيذ العملية لمدة أكثر من 5 ساعات بعدما أقدم أحد فصائل المعارضة المسلحة على اعتراض طريق قافلة المساعدات إلى نبل والزهراء، وقصف أحياء البلدتين. وتم إخراج المقاتلين على ثلاث دفعات عبر عدد من الباصات، فيما ذكرت مصادر من المعارضة أن المقاتلين قبل خروجهم أقدموا على إحراق المقرات والمعتقلات التي كانوا يستخدمونها في أحياء حمص القديمة. وأعلن محافظ حمص طلال البرازي أنه بالتزامن مع عملية خروج المسلحين من المرجح أن تبدأ عملية التسوية والمصالحة لجعل مدينة حمص خالية من السلاح والمسلحين. وأشار البرازي إلى أنه يتم العمل لكي تشمل العملية جميع أحياء حمص وليس حمص القديمة فقط، مشيراً إلى أن وحدات الجيش ستقوم بعد خروج المسلحين بعملية التفتيش وتفكيك العبوات الناسفة والألغام وإزالة السواتر الترابية. بالمقابل أعلن احد قياديي فصائل المعارضة المسلحة "أبو الحارث الخالدي" الذي شارك في عملية التفاوض حول خروج المقاتلين من احياء حمص المحاصرة منذ أكثر من عامين، أنه تم بالفعل خروج ثلاث حافلات تحمل على متنها 120 شخصاً من احياء حمص القديمة في المرحلة الأولى، موضحًا أن هؤلاء هم "من المقاتلين المصابين وغير المصابين".