في حين أكدت الأنباء سقوط مطار "منغ" العسكري في أيدي المجموعات المسلحة بعد حصار دام لأكثر من عام في إطار ما عرف بـ"حرب المطارات" التي شنتها مجموعات المعارضة مدعومة لوجستيًا من دول إقليمية. أكد مصدر إعلامي بأن المطار غير مستخدم وخال من العتاد الحربي والطائرات.
وإذ أيد المصدر سقوط مطار "منغ" أوضح أن عناصر حماية المطار تم سحبهم حفاظًا على سلامتهم، وأن الجيش السوري يستهدف المجموعات المسلحة التي دخلت بعض المباني التابعة للمطار.
وكانت مجموعات كبيرة من الميليشيات المعارضة شنت أمس هجومًا هو الأعنف على المطار منذ شهور، بدأته بعملية انتحارية استهدفت مبنى تتحصن فيه القوات المولجة حماية المطار، وترافقت مع دخول آلاف من مقاتلي المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبط بتنظيم "القاعدة"، وتجاوزت لأول مرة أسوار المطار المحاصر منذ نحو عشرة أشهر.
وأدى الهجوم لسيطرة مسلحي المعارضة على الجزء المتبقي من المطار، والذي كانت القوات النظامية تسيطر عليه، في حين سرت أنباء عن انسحاب ما تبقى من قوات للجيش نحو قرية "نبّل".
ويقع مطار "منغ" بالقرب من مدينة "أعزاز" المحاذية للحدود مع تركيا، ويعد ثالث أهم مطار في منطقة حلب بعد مطار "النيرب" ومطار "السفيرة"، ومنذ أن تمت محاصرته فقد أهميته وتحول إلى مجرد موقع عسكري فحسب.
ومنذ أن أطلقت مجموعات المعارضة المسلحة ما عرف بـ"حرب المطارات" كان الهدف الأساس لها هو السيطرة على هذه المطارات بما تحتويه من طائرات وصواريخ، إلا أن تأخرها في دخول مطار "منغ" كل هذه المدة حرمها من تحقيق هذا الهدف، إذ لم تعثر فيه على أي عتاد ذي قيمة عسكرية، في حين تحولت تلك المجموعات إلى أهداف للجيش السوري الذي يقوم باستهدافها بمدفعية الدبابات والمدافع الثقيلة.
وتقدر الأعداد التي هاجمت المطار منذ محاصرته بحوالي 7000 مسلح غالبتهم من غير السوريين، وقد سقط على أعتاب المطار ما يفوق 3000 مسلح نيران الجيش السوري في حين بلغ عدد قتلى الجيش النظاميفي هذه الهجمات حوالي 90 قتيلاً ، فضلاً عن عشرات الجرحى نقل منهم نحو 30 جريحًا إلى مشفى آفرين، بحسب مصدر ميداني.