ريف اللاذقية الشمالي يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش والمعارضة
شهد ريف اللاذقية الشمالي خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وميليشيات المعارضة التي أطلقت مؤخراً عملية عسكرية جديدة أسمتها "تحرير الساحل السوري"، وأعلنت أنها حققت فيها تقدمًا وسيطرت خلالها على بعض القرى.
وأعلن "الجيش الحر" وهو أحد الأركان الأساسية في المعارضة المسلحة أنه فرض سيطرته على قرى بريف اللاذقية، منها: "أبراج بارودة"، "انباته"، استربه"، "الحمبوشية"، و"بلوطا"، إلا أنه ما لبث أن أعلن عبر بعض تنسيقياته على الانترنت انسحابه من "أبراج بارودة" بعد تعرض قواته فيها لقصف عنيف من قبل الجيش السوري.
وقالت مصادر "الحر" إن مقاتليه اقتحموا أمس، أحد مقار القوات النظامية في جبل الأكراد، ودمروا دبابة بصاروخ "كونكورس" الموجه عن بعد. فيما تحدثت "شبكة شام" المعارضة عن اشتباكات عنيفة قرب موقع عسكري يعرف بـ"مرصد 45" في جبل التركمان.
وقال ناشطون إن الجيش السوري النظامي قصف بمدفعية الدبابات مصيف "سلمى" بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة هناك، وإن طائراته المروحية شاركت في هذه الاشتباكات التي تصاعدت حدتها منذ يومين.
وفي الجهة المقابلة قالت مصادر قريبة من الجيش السوري: إن "الاشتباكات التي يخوضها الجيش أجبرت المقاتلين الارهابيين على التراجع والانسحاب خصوصًا في مرصد بارودة وأبنية في سفح جبل في بلدة بارودة" (على حد تعبيرها).
وإذ أشارت هذه المصادر إلى استمرار الاشتباكات على عدد من محاور القرى التي يسعى المعارضون للسيطرة عليها. أكدت مقتل أكثر من 30 مسلحًا ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين"، مضيفةً بأن غالبيتهم "أجانب" تابعون لتنظيم "القاعدة".
وعرضت صفحات التنسيقات صورًا لعشرات القتلى قالت إنهم من السعودية وباكستان وليبيا.