شنت مجموعات كبيرة من المعارضة المسلحة فجر اليوم هجومًا عنيفًا على سجن حلب المركزي محاولة اقتحامه من جهة الباب الرئيسي مهدت له بتفجير شاحنة مفخخة بكمية ضخمة من المتفجرات يقودها انتحاري.
واستخدم المهاجمون مقاتلين "انغماسيين" (انتحاريين) مزودين بأحزمة ناسفة، وخاضوا معارك عنيفة مع سرية السجن استمرت أكثر من 7 ساعات متواصلة، تدخل خلالها الطيران الحربي السوري الذي ساند حامية السجن النظامية بسلسلة غارات استهدفت تجمعات المسلحين في محيط السجن.
وأسفر الهجوم عن مقتل 4 من عناصر الحماية وجرح 27 آخرين بينهم ضابطان، ومقتل 4 انتحاريين وعدد كبير من المهاجمين، لا تزال جثث بعضهم في محيط السجن.
وأبلغ مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل" أن المسلحين استخدموا عربة مصفحة مفخخة بحوالي 15 طن من المتفجرات وأتبعوها بسلسة هجمات متتالية، مشيرًا إلى أن المهاجمين تراجعوا بعدها إلى حيث أتوا.
وذكر مصدر في المعارضة المسلحة أن طائرات النظام ألقت 16 برميل بارود على محيط السجن، إلا أنها امتنعت عن تحديد عدد الخسائر في صفوف المهاجمين.