استمرار الاشتباكات في دمشق وبقية المحافظات السورية
شهدت دمشق وريفيها كما بقية المحافظات السورية الأخرى جولات من الاشتباكات المتواصلة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة المعارضة، موقعة مزيدًا من الضحايا والخسائر البشرية والمادية بين الطرفين وفي صفوف المدنيين.
ففي دمشق استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش ومسلحي المعارضة، حيث يواصل الجيش عملياته على محوري القابون وجوبر في حين شهدت منطقة العباسيين هدوءًا حذرًا.
وفى منطقة السيدة زينب (ع) استخدم الجيش السوري المدفعية في قصف تجمعات للمسلحين في كل من حجيرة البلد والذيابية، في حين شهد حاجز السبينة اشتباكات عنيفة، أوقعت عددًا غير محدد من القتلى.
أما في منطقة الغوطة الشرقية فقد خفت حدة الاشتباكات التي كانت شهدتها أمس لا سيما في منطقة المطاحن، رغم مواصلة الجيش السوري عملياته في هذه المنطقة.
كذلك شهدت مزارع "ريما" بمنطقة يبرود اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين من جنسيات عربية مختلفة اغلبهم يحملون الجنسية السعودية.
كما سجلت اشتباكات مماثلة في منطقة الذيابية حيث استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في منطقة الحسنية بمدفعية الدبابات ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وتدمير رشاش ثقيل. وفي منطقة الكسوة اشتبك الجيش السوري مع إحدى المجموعات المسلحة في بلدة الخيارة، دون أن يعرف حجم الضحايا.
وفي دير الزور، اندلعت اشتباكات عنيفة بعدما استهدف الجيش السوري رتلاً مؤللاً للمجموعات المسلحة عند جسر السياسية، في حين شهد بعض الأحياء اشتباكات خفيفة، وسجل مقتل أحد متزعمي المجموعات المسلحة.
واستخدم الجيش السوري مدفعية الدبابات في استهداف المجموعات المسلحة في أحياء الجبيلة والعرفي والصناعة ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين، عرف منهم: مهند كمال كرجسلي - خالد دندر الحلو - حصيان حسن الفراج - محمد صلاح الخليف.
وفي حلب، لا تزال الاشتباكات متواصلة منذ أمس الأحد بين الجيش والمجموعات المعارضة في محيط مطار منغ، في حين سجلت عمليات قنص في منطقة الأعظمية من دون أن يبلغ عن عدد الضحايا.
كذلك وقع اشتباك عنيف بين قوات الجيش النظامي مع عدة مجموعات مسلحة حاولت التسلل إلى مدينة حلب القديمة في أحياء صلاح الدين والعامرية والراشدين، كما اشتبك الجيش مجموعة من "جند الشام" عند حي سيف الدولة من جهة الزبدية والحديقة ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
وشهد ريف اللاذقية واحدة من أعنف الاشتباكات التي عرفها منذ اندلاع الأزمة، لا تزال مستمرة منذ فجر أمس الأحد، وأسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف المسلحين معظمهم من جنسيات عربية غير سورية، فضلاً عن سقوط 10 قتلى من جنود الجيش وعدد مماثل من المدنيين.
وفي ريف حماة، صادر الجيش السوري سيارة بيك أب تحمل لوحة تسجيل تركية وعلى متنها أربعة صواريخ، لدى عبورها في قرية الحردانة التابعة للسلمية.
وفي حمص، تفقد وزير الدفاع السوري جاسم الفريج منطقة الخالدية، حيث تم اكتشاف نفق طويل تحت الأرض يربط المنطقة بالمناطق المجاورة، إضافة إلى كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة صادرها الجيش.
وفي منطقة الجوسية اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وإحدى المجموعات المسلحة في أعقاب محاولة تسلل قامت بها باتجاه المنطقة.
وفي الرقة، استمرت الاشتباكات بين "وحدات حماية الشعب الكردي" مع "جبهة النصرة" مدعومة من "دولة الاسلام في العراق والشام" في قرية سوسك الواقعة على بعد 10 كلم إلى الغرب من تل أبيض.