جندي تركي يثير الغضب بإشارة ’الذئاب الرمادية’ في سوريا.. ما الذي تعنيه؟
صورة لجندي تركي في شمال سوريا، أغضبت مغردين من مناطق مختلفة حول العالم، بل دفعت البعض إلى اتهام الجيش التركي بوجود عناصر فاشية داخله.ويظهر في الصورة التي التقطتها الوكالة الفرنسية جندي تركي في بلدة الأتارب غرب مدينة حلب شمال غرب سوريا، وهو يشير بعلامة "الذئاب الرمادية".وتعود هذه العلامة إلى منظمة قومية تركية تحمل اسم "الذئاب الرمادية" أو "أوجاكلاري" تشكلت في ستينيات القرن الماضي، وتصنف على أنها من جماعات الفاشية الجديدة المتعصبة قوميا.وقد انخرطت الحركة في علميات إرهابية كبيرة، مثل قتل 100 علوي في 1978، وتورطها في مجزرة تقسيم في عام 1977 التي راح ضحيتها 126 شخصا، بجانب اتهامهم بمحاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني.وقد ركزت الحركة علمياتها على الأكراد في تسعينيات القرن الماضي، حيث شاركت في معارك ضد تنظيم PKK في غرب شرق تركيا.وتؤمن الحركة في التفوق العرقي للأتراك، وتسعى لاستعادة أمجادهم وتاريخهم وتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة، بالإضافة إلى معادات القوميات الأخرى كالكرد واليونان، والأرمن.وترتبط العلامة التي رفعها الجندي بقصة تعود إلى الأساطير التركية المنتشرة في وسط آسيا، حيث تدور حول أنثى الذئب "أسينا" التي قادت الأتراك من وادي ايرجينيكون الذي ظلوا فيه أربعة قرون، بعد هزيمتهم عسكريا.وتعتبر هذه الأسطورة هي القصة التي أدت إلى نشوء القوميتين المنغولية والتركية، حسب بعض المؤرخين.من ناحيتهم، عبر مغردون عن استيائهم، إذ قال هذا المغرد الكردي "جندي تركي يلوح بعلامة الذئاب الرمادية، وهي حركة متعصبة قوميا وفاشية في تركيا، والتي تكن كراهية عميقة عنصرية، وقد أرهبوا الأكراد والمسيحيين وباقي الأقليات، هذه الأيديولوجية هي نازية عصرنا".من ناحيتهم، عبر مغردون عن استيائهم، إذ قال هذا المغرد الكردي "جندي تركي يلوح بعلامة الذئاب الرمادية، وهي حركة متعصبة قوميا وفاشية في تركيا، والتي تكن كراهية عميقة عنصرية، وقد أرهبوا الأكراد والمسيحيين وباقي الأقليات، هذه الأيديولوجية هي نازية عصرنا".يقول هذا المغرد "إليكم مثال أخير لوجود الذئاب الرمادية في العسكرية التركية، إنهم عفويون لأنه شيء عادي.. لا تشعروا بالسوء إذا ما تم إرسال الفاشستيين الأتراك لمساعدة الجهاديين على احتلال سوريا وتدميرها".الحقوقي البريطاني ماكر جيفورد علق على الصورة بقوله "متى يفيق العالم ليدرك أن هؤلاء الأشخاص هم المشكلة في سوريا. إن تركيا أكثر تعكيرا للسلام من داعش".مغرد يوناني آخر يقول "هؤلاء هم حلفاء الناتو الآن"، في إشارة الجيش التركي.وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أطلق عملية عسكرية في شمال سوريا تحت اسم "نبع السلام" في أكتوبر الماضي من أجل إخلاء الشريط الحدودي الشمالي السوري من الوجود الكردي، حيث كان تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أجزاء واسعة منه.وانتشرت خلال تلك العملية صور لجنود أتراك ومقاتلين سوريين موالين لهم يرفعون تلك الإشارة.