الأهمية الاستراتيجية لسيطرة الجيش السوري على معرة النعمان
علي حسن - دمشقسيطر الجيش السوري أمس على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية حيث يجري تمشيطها منذ صباح اليوم لإخلائها من الإرهابيين، هذه السيطرة ستمهد لمواصلة العمليات على امتداد الجزء الواصل بين المعرة ومدينة حلب من الطريق الدولي حلب -دمشق "M5"، مع تدشين محاور أخرى في اتجاه طريق "M4" الواصل بين حلب و اللاذقية مرورا بعمق إدلب.وفي السياق، أوضح الخبير العسكري السوري العميد المتقاعد هيثم حسون لموقع "العهد" الإخباري أنّ "الجيش وسع محاور عملياته القتالية عبر فتح عدة جبهات قتالية أدت لتحقيق الهدف الاستراتيجي بتحرير مدينة معرة النعمان وبعد تحريرها أصبح تطويق جنوب غرب حلب من منطقة الزربة حتى الراشدين وجمعية الزهراء في مدخل حلب شبه كامل، وهي منطقة واسعة لا يمتلك فيها الإرهابيون مراكز ثقل استراتيجية كونهم كانوا يعتمدون على مدينة معرة النعمان كعقدة خط دفاع و مركز دعم استراتيجي لهم في المنطقة".وأضاف أن "الجيش السوري سيفتح محورين هامين الأول باتجاه مدينة سراقب لتأمين الطريق الدولي ومحور آخر باتجاه أريحا"، مشيرا إلى انه "بوصول الجيش إليهما ستكون مدينة ادلب مطوقة من ثلاث جهات".وأكد حسون لـ"العهد" أنّ " تحرير كامل إدلب أمرٌ محسوم ولا خيار أمام التنظيمات المسلحة سوى التسوية للسوريين منهم، والدولة جاهزة لتسوية أوضاع المسلحين من أبناء ادلب أو المحافظات الأخرى الذين رفضوا المصالحة في مراحل سابقة وسيعودون لمناطقهم التي خرجوا منها، ولكن من يرفض ويواجه الجيش سيتم التعامل معه في الميدان كما الإرهابيين الأجانب الذين سيفتح لهم باب خروجهم نحو تركيا الذي دخلوا منه قبل سنوات إن أرادوا تجنب مواجهة الجيش و الفرار".وختم حسون قائلا إنّ "قرار الدولة السورية استراتيجي باستعادة كل شبر من ادلب، وذلك سيكون لاحقاً فقد تضطر للتعامل ببراغماتية وفق الظروف الدولية ولكن في النهاية ستعود المحافظة بالكامل وذلك سيكون خلال أشهر قليلة ".