ريف اللاذقية الشمالي يشهد واحدة من أعنف الاشتباكات
شهدت عدة قرى وبلدات في ريف اللاذقية الشمالي خلال الساعات القليلة الماضية واحدة من أعنف الاشتباكات التي عرفها، بين قوات الجيش النظامي والمجموعات المسلحة المعارضة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى بينهم العديد من المدنيين.
وأفادت مصادر محلية لـ"المرصد السوري المستقل" أن هذه الاشتباكات اندلعت في أعقاب محاولات متكررة لمسلحي المعارضة هدفت للسيطرة على قرى وبلدات: "بيت الشكوحي"، "بارودة"، "بلوطة"، "استربة"، "انتابة"، "تلا" و"كفرية" الواقعة شمال مدينة الصلنفة، وذلك بهدف فتح ممرات نحو بلدة "سلمى" باتجاه الحدود التركية، وفك الحصار عن المجموعات المحاصرة في البلدة.
وأطلقت المجموعات المعارضة على هجومها هذا اسم "معركة أم المؤمنين عائشة" وجمعت لها مئات المسلحين من مختلف المجموعات المعارضة وعلى رأسها تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" و "جبهة النصرة" و "أحرار الشام" و "صقور العز" و "كتائب الهجرة إلى الله" و "كتيبة المهاجرين" و "أنصار الشام" وغيرها.
وبحسب المصادر فإن شدة المعارك أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المعارضين إضافة إلى العديد من المدنيين، واضطر مسلحو المعارضة للانسحاب من محيط عدة تلال استراتيجية، بعد أن نفذ الجيش عملية التفاف من عدة محاور على مرصد البارودة ومرصد انتابة والتلال والاحراش المحيطة ببلدة بيت شكوحي التي باتت بكاملها تحت سيطرة الجيش الذي فرض حصارًا خانقًا على مجموعات المعارضة، في تلك المنطقة.
وأكد شهود عيان أن بين القتلى عناصر مسلحة من جنسيات غير سورية. عرف منهم: الليبي "محمد السعيد أبو معاذ"، (من كتيبة صقور العز) وهو من الأفغان العرب الذي قاتلوا في أفغانستان ثم في البوسنة، كما عف كل من: "أبو حمزة المغربي" أمير مأسدة الشام، و "أبو عروة الليبي" وهو قائد ميداني في تنظيم "دولة الإسلام"، و "أبو رحمة الليبي" و"أبو أشرف التونسي" و"أبو عبدالله التونسي"، والكويتي "ناصر فالح الدوسري". والسوريون: "أنس شيخاوي" قائد كتيبة العزة لله التابعة لـ"جبهة الأصالة والتنمية"، و"وليد أوسي" (من مؤسسي العمل المسلح في الساحل السوري)، والملازم أول المنشق "معتز" (مجهول الكنية) وهو قائد كتيبة تابعة لـ"كتائب العز"، والشيخ قحطان حاج محمد من مدينة الحفة قائد "لواء التوحيد" في المنطقة.
كما أحصي سقوط عشرة قتلى في صفوف الجيش السوري وعدد مماثل من المدنيين.