تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" وبإسناد من التحالف الدولي من صد هجوم لـ"داعش" بدأه صباح الجمعة، بينما لا تزال المعارك مستمرة، وتكبد خلالها الجانبين خسائر في الأرواح.
وصرح كينو كبريل، الناطق الرسمي باسم قوات "سوريا الديمقراطية"، بأن 14 من عناصر "قسد" قتلوا في المواجهات مع عناصر التنظيم، بالإضافة إلى إصابة آخرين. هذا وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات "قسد" في تصريح له، يوم السبت، إن تنظيم "داعش" ومنذ أسبوعين يستغل العواصف الغبارية في منطقة السوسة وهجين، الأمر الذي أدى إلى انعدام فعالية طيران التحالف الدولي. من جهته قالت مواقع المسلحين إن 41 عنصرا من "قوات سوريا الديمقراطية" قتلوا في هجمات عدة شنها تنظيم "داعش" السبت في محافظة دير الزور شرق سوريا. وصرح مدير المرصد لوكالة "فرانس برس"، السبت، أن "تنظيم "داعش" شن هجمات واسعة منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت بعد محاولة "قوات سوريا الديمقراطية" التقدم نحو آخر جيب يسيطر عليه "داعش" في أقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.
وتخللت الهجمات تفجيرات انتحارية بالأحزمة الناسفة، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع عدد قتلى "قوات سوريا الديمقراطية" لوجود جرحى ومفقودين. وتُعد بلدات باغوز والسوسة وهجين أبرز المناطق التي استعاد التنظيم أجزاء واسعة منها، خلال الهجمات، وفق المصدر ذاته. وأفادت مواقع المسلحين بأن الهجوم تزامن مع وقف التحالف الدولي أنشطته الجوية، رغم تزويد "قوات سوريا الديمقراطية" للتحالف الدولي بالإحداثيات، وهو ما سمح للتنظيم باستعادة السيطرة على أجزاء واسعة من بلدتي السوسة والباغوز. وأكدت المرصد أن قوات "قسد" تراجعت بعد أن قضى منها أكثر من 41 مقاتلا من ضمنهم قيادي في قوات الإسناد القادمة من الطبقة بريف الرقة الغربي، إضافة إلى إصابة عشرات من عناصر "قسد" بجروح متفاوتة الخطور. وتخوض "قسد" منذ العاشر من سبتمبر معارك ضد هذا الجيب الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم في دير الزور، وتقدمت في مناطق عدة، وخلفت المعارك 496 قتيلا في صفوف داعش، و270 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية، بحسب المرصد. ويُقدر التحالف الدولي وجود 2000 عنصر من تنظيم "داعش" في هذا الجيب.