بوتين: نحتفظ بحق دعم الحكومة السورية في حال استمرت هجمات المسلحين في إدلب
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام قمة اسطنبول حول سوريا أن موسكو تحتفظ لنفسها بحق مساعدة دمشق في القضاء على أي بؤرة إرهابية في إدلب إذا استمرت هجمات المسلحين من هناك.
وأكد بوتين، في كلمة ألقاها في ختام القمة، أن المجتمعين "قاموا بعمل جدي بهدف تنسيق نهجها في المسائل المبدئية المتعلقة بالتسوية السورية"، مؤكدا أن البيان الختامي المعتمد نتيجة مباحثات القمة يعكس سعي الدول الأربع إلى توسيع التعاون خدمة لمصلحة تطبيع الوضع في سوريا وإطلاق حوار داخلي سوري فعال وإجراء إصلاحات لازمة. وأكد أن جميع الأطراف المشاركة في القمة تؤيد ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سوريا وتحقيق الاستقرار على الأمد الطويل بوسائل سياسية - دبلوماسية لا غيرها بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وشدد بوتين على ضرورة القضاء على "كافة العناصر الراديكالية" على الأراضي السورية، مؤكدا أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب إجراء مؤقت. وقال: "أطلعنا مع السيد أردوغان بشكل مفصل زملاءنا الأوروبيين على ما تم إنجازه في مسار تطبيق الاتفاقات الروسية -التركية بخصوص منطقة إدلب.. ننطلق من أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح وقبلها منطقة خفض التصعيد في إدلب إجراء مؤقت". وتابع: "في حال واصلت العناصر الراديكالية عرقلة إتمام المهمة واستمرت استفزازاتها المسلحة مستخدمة منطقة إدلب كنقطة الانطلاق لها، فستحتفظ روسيا لنفسها بحق تقديم الدعم الفعال للحكومة السورية في إجراءاتها الحاسمة الهادفة إلى القضاء على هذه البؤرة من الخطر الإرهابي". وثمن الرئيس الروسي الجهود التركية الرامية إلى تحقيق سحب الأسلحة الثقيلة والعناصر التابعة للفصائل المسلحة من خط التماس في إدلب، مضيفا أن موسكو تعول على أن أنقرة ستنجز ما التزمت به في هذا المسار. وأشار إلى أن البلاد تشهد حاليا مرحلة انتقال إلى الحياة السلمية الطبيعية بعد تحرير معظم أراضيها من الإرهاب وأن تحديد مصير البلاد يجب أن يكون في أيدي السوريين أنفسهم. وأشار بوتين إلى أهمية إطلاق عمل اللجنة الدستورية في جنيف التي ستحظى بالاعتراف بشرعيتها من قبل جميع أطراف الأزمة السورية، قبل انتهاء العام الجاري، مع الأخذ في الحسبان مقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وشدد على أن العمل على تشكيل لجنة صياغة الدستور يجب أن يتم على نحو تحترم فيه الحكومة السورية، بعيدا عن محاولات الضغط عليها، ودعا السلطات السورية إلى الانخراط في حوار بناء مع المعارضة. بوتين: لا يمكن حل الأزمة السورية من دون إيران أعلن الرئيس الروسي أنه لا يمكن معالجة مسألة إطلاق الحوار الداخلي في البلاد دون مشاركة إيران ومشاورات معها أثناء تشكيل اللجنة الدستورية. وقال: "ينبغي علينا، بالتأكيد، إجراء مشاورات كاملة مع كل من الحكومة السورية وشركائنا في إيران، لأنه من دون مشاركتها لن تحل المشكلة بفعالية، علما أن إيران أحد ضامني وقف إطلاق النار وإقامة مناطق منزوعة السلاح والعملية السلمية في سوريا".