مصدر نظامي: المجموعات المسلحة دخلت مرحلة انتحار جماعي
رأى مصدر عسكري نظامي، تراجعًا واضحًا في أداء المعارضة المسلحة في ساحات القتال يعبر عن حالة يأس وتخبط نتيجة العمليات المستمرة للجيش النظامي من جهة وتأثير الاقتتال الداخلي فيما بين فصائل المعارضة من جهة أخرى، معتبرًا أن المجموعات المسلحة دخلت في ما أسماه "مرحلة انتحار جماعي".
وأوضح المصدر في حديث لـ"المرصد السوري المستقل" أن الانتحار الجماعي الذي تمارسه المجموعات المسلحة يتمثل بقيام هذه المجموعات بحشد مقاتليها، ومن ثم تحاول كسر الطوق الناري الذي يفرضه الجيش السوري في مختلف المناطق من دمشق وصولاً إلى دير الزور.
وعزا المصدر سبب لجوء المجموعات المسلحة إلى هذا الأسلوب من القتال إلى عدة عوامل، أبرزها: "التقدم الذي يحققه الجيش السوري على الأرض، قطع طرق إمداد المجموعات المسلحة، حالة اليأس والملل التي تعيشها، الخسائر التي منيت بها، الاقتتال الداخلي فيما بينها، وانخراط مناطق واسعة في ريف دمشق بالمصالحة الوطنية التي تقوم على تسوية أوضاع المسلحين مقابل تسليم أسلحتهم".
وبحسب المصدر نفسه فإن وحدات الجيش السوري بدأت منذ فترة تنفذ تكتيك جديدة يعتمد على نصب الكمائن في أمكان معينة، وتقطيع أوصال المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في مربعات صغيرة معزولة عن بعضها البعض، ومن ثم تضييق الخناق عليها، وبالتالي تصبح أمام ثلاثة خيارات، إما الاختناق في أماكنها، وإما محاولة الخروج عبر هجمات يائسة تقود إلى الوقوع في الكمائن، وإما الخيار الثالث وهو المصالحة الوطنية وتسوية أوضاع هؤلاء المسلحين وفق الأنظمة والقوانين، على غرار ما حصل مؤخرًا في حي برزة بريف دمشق.
وختم المصدر تصريحه معلنًا أن "القيادة العسكرية تقوم بوضع الخطط العسكرية وفق متطلبات المعركة"، مؤكدًا أن "العمليات العسكرية ستبقى مستمرة حتى القضاء على كافة المسلحين وإعادة الأمن والأمان" (على حد تعبيره).
