"فكّة السُنّة"، عنوان مقال يفغيني ساتانوفسكي، في "كوريير" للصناعات العسكرية، عن نية دمشق القيام بعملية عسكرية شرقي الفرات بدعم إيراني وروسي.
ومما جاء في مقال ساتانوفسكي الطويل: ستقوم دمشق، بدعم من إيران وروسيا، بعملية لتعزيز مواقعها شرقي الفرات. ويرجع ذلك أساسا إلى أن الفصائل الكردية بدأت في العودة إلى المنطقة على خلفية توقف القوات الموالية لتركيا عن التوسع في منطقة عفرين. بالإضافة إلى أنقرة، التي توقفت عن متابعة تقدمها في شمال البلاد بعد أخذ عفرين، تجنبا للمواجهة مع الولايات المتحدة والقوات الفرنسية على أبواب منبج، لعب الجيش الأمريكي الدور المركزي في (تسليم) عفرين للحفاظ على العدد المطلوب من وحدات قوات سوريا الديمقراطية في منطقة أكثر أهمية بالنسبة لهم، هي منطقة شرقي الفرات وشمالي البلاد. وأضاف كاتب المقال: التوتر بين السنة (العرب) والأكراد في هذه المنطقة، يشكل التحدي الأهم للولايات المتحدة في سوريا. الحوادث بين العرب السنة المحللين والأكراد إلى جانب محاولات دمشق توسيع وجودها شرقي الفرات، تشير إلى السير في طريق أسوأ السيناريوهات التي سبق أن تحدث عنها البنتاغون. هناك افترضوا أن الاعتماد على الأكراد سيشكل في الأفق أكبر عقبة أمام كسب تأييد العرب السنة المحليين الذين تراهن الولايات المتحدة عليهم لبناء هياكل سلطة تنفيذية وعسكرية مستقلة عن دمشق شمالي البلاد. فإلى جانب المناطق النفطية، تقع صدامات في مناطق أخرى من شمال سوريا. آخر الصدامات المباشرة بين العرب السنة والأكراد وقعت في 26 مارس. بدأت احتجاجات السنة في الجزء الغربي من الرقة... وقد شارك في المظاهرات التي تحولت إلى صدامات مسلحة مع قوات سوريا الديمقراطية، سكان مدينة المنصور وغيرها من التجمعات السكنية الواقعة غربي المحافظة. أما في دير الزور فالحديث يدور عن السيطرة على الحقول النفطية. والصدامات العربية السنية-الكردية ستكون أكثر عنفا هناك. الأمر الأكثر خطورة بالنسبة للولايات المتحدة هو أن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية في هذه المواجهات سيقود إلى مشاركة الجنود الأمريكيين مباشرة في القتال. فالأكراد من دون ذلك غير قادرين على مواجهة القوات الحكومية والعرب السنة المحليين.