نفت وزارة الخارجية الأمريكية تقارير إعلامية عن اتفاق بين واشنطن وأنقرة على خطة من ثلاث مراحل لسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من مدينة منبج بشمال سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت في بيان: "لم نتوصل لأي اتفاق بعد مع حكومة تركيا.. نحن مستمرون في المحادثات الجارية بخصوص سوريا والقضايا الأخرى التي تهم الجانبين". وأشارت ناورت إلى أن المسؤولين الأمريكيين والأتراك التقوا في أنقرة الأسبوع الماضي لإجراء محادثات بشأن هذه القضية. وكانت وكالة "الأناضول" التركية، ذكرت أن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق فني على خطة الانسحاب، وهو تحرك تسعى تركيا لموافقة الولايات المتحدة عليه منذ فترة طويلة. وأضافت الوكالة أن القوات التركية والأمريكية ستبدأ عملية إشراف مشتركة في منبج بعد 45 يوما من توقيع الاتفاق وستشكل إدارة محلية في غضون 60 يوما بعد الرابع من يونيو المقبل. يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أبلغ قناة "خبر" التلفزيونية، بأن الجدول الزمني الخاص بخطط منبج قد يوضع خلال المحادثات مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن، وبأن الخطة قد تطبق قبل نهاية الصيف. من جهته، أكد مسؤول محلي في منبج، أن تأكيدات جاويش أوغلو، بأن القوات الأمريكية والتركية ستسيطر على المنطقة مؤقتا، "كلام سابق لأوانه ولا مصداقية له". ويأتي التقرير في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين، العضوين في حلف شمال الأطلسي، حالة من التوتر جراء السياسة الخاصة بسوريا وقرار واشنطن في ديسمبر الماضي نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس. ولطالما أعربت تركيا عن غضبها من الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب، إذ تعتبرها منظمة إرهابية، مهددة بنقل هجومها من منطقة عفرين بشمال سوريا إلى منبج.