الجيش النظامي يصعد عملياته بالتوازي مع الموقف الصلب لوفد الحكومة في جنيف
صعد الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية على مختلف المحاور مستخدمًا الطيران الحربي والمروحي، ومدفعية الدبابات ضد المعارضة المسلحة بالتوازي مع الموقف الصلب لوفد الحكومة السورية في جينيف حيث يرى بعض المراقبين بأن القيادة السياسية تستند في تصلبها إلى التقدم الذي يحرزه الجيش السوري على الأرض.
غارة جوية على داريا
وفي هذا السياق أوضح مصدر واسع الاطلاع لـ"المرصد السوري المستقل" أن استئناف الملاحة الجوية في مطار حلب الدولي، وإعلانه منطقة آمنة، وهبوط أول رحلة مدنية على أرض المطار بعد ساعات من افتتاح مؤتمر "جنيف-2" كان يهدف إلى توجيه رسالة إلى المجتمعين هناك، بأن "كل الرهانات قد سقطت، وأن الجيش السوري هو من يفرض إيقاع المفاوضات في جنيف".
أما على الصعيد الميداني فقد سجل "المرصد السوري المستقل" الوقائع الميدانية التالية:
في ريف دمشق:
شنت الطائرات الحربية السورية سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة لـ"كتائب أجناد الشام الإسلامية" في شرق مدينة داريا بريف دمشق، ما أسفر عن تدمير المواقع المستهدفة ومقتل وجرح عدد غير محدد من عناصر الكتائب.
وقتل عدد من المسلحين وأصيب آخرون بانفجار سيارة أثناء قيامهم بتفخيخها في وادي بسيمة بريف دمشق اليوم الجمعة، وعرف من القتلى كل من: السوريون "إياد الرفاعي"، و"شعبان البلاقسي"، و"جمال نسب"، و"محمد شيخ رجب". إضافة إلى اثنين من التابعية الليبية.
واستهدفت المدفعية النظامية مقرات للمعارضة المسلحة في بلدة أوتايا القريبة من مدينة دوما، فيما أغار سلاح الجو على تجمعات للمسلحين في منطقة العرضي بمدينة يبرود. في حين تعرضت مقرات المجموعات المسلحة في مناطق القصور والمزارع وشارع السعيد في خان الشيح لقصف صاروخي من قبل الجيش السوري النظامي.
وعلى محور الغوطة الشرقية تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري النظامي والمجموعات المسلحة في محيط بلدة المليحة بالقرب من إدارة الدفاع الجوي فيما استهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في بلدة النشابية، حيث أفادنا مصدر ميداني أن المجموعات المسلحة تحاول تحقيق أي مكسب على محور الغوطة الشرقية لما يمثله من أهمية خصوصًا قربه من العاصمة دمشق ومطار دمشق الدولي، إلا أن الجيش السوري تصدى لكل محاولات تلك المجموعات التي باتت تعاني من نقص حاد في الذخيرة.
وفي محافظة القنيطرة استهدفت الدبابات النظامية تجمعات للمسلحين في: الصمدانية الشرقية، الصمدانية الغربية، ممتنة، وجبا في القطاع الأوسط بريف القنيطرة.
وفي محافظة درعا استهدفت المدفعية الثقيلة النظامية تجمعات للمسلحين في كل من مدينة إنخل وبلدة سملين كما تم استهداف تجمعات للمسلحين في بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي.
وفي محافظة حلب تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) والجيش السوري النظامي في محيط تلّتي الصبحية ودوير قرب بلدة تلعرن، فيما أغار الطيران المروحي على أهداف للمجموعات المسلحة في حي ضهرة عواد.
وفي محافظة الرقة أفادنا مصدر محلي بأن "داعش" أعدمت شابين بحد السيف في منطقة دوار النعيم بمدينة الرقة، بتهمة سب النبي، كما نفذت حملة دهم واعتقال في منطقتي كبش والسلحبية بريف الرقة الغربي طالت عددًا كبيرًا من المدنيين.
وفي محافظة اللاذقية قصفت المدفعية النظامية تجمعات لمسلحين تابعين لـ"جبهة النصرة" في بلدة سلمى بجبل الأكراد، حيث أفيد عن خسائر في صفوف المسلحين.
وفي محافظة حمص قصف الجيش النظامي بعد ظهر اليوم الجمعة أهدافًا متعددة للمعارضة المسلحة في جورة الشياح، وباب هود بمدينة حمص، وقرى الغاصبية والسعن وكيسين والرستن التحتاني والزارة بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى عرف منهم: "خليل زعرور" و"فادي حالويك" و"مصطفى جناد". كما استهدف الجيش النظامي بسلاح المدفعية تجمعات للمسلحين في منطقة الجزيرة السابعة بحي الوعر، حيث أفيد عن إصابات غير محددة في صفوف المسلحين.
وفي محافظو إدلب اشتبك الجيش السوري مع مجموعة مسلحة في مواقع متقدمة في منطقة الجفتلك بجبل الاربعين، وقصف بالمدفعية الثقيلة مواقع للمسلحين في الأحراش القريبة من السيرتيل وبلدات: كفرلاته وكفرزيبا ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المسلحين، و عرف من القتلى: القيادي في "لواء فجر الإسلام"، المدعو "حسن عبد الكريم الإبراهيم". وقصف الطيران الحربي المنطقة الواقعة بين بلدتي التمانعة والخوين بريف ادلب الجنوبي الشرقي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة تابعة لـ"جبهة ثوار سوريا"، وأخرى تابعة لـ"جبهة النصرة" في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، إثر خلافات بينهم حوال تقاسم أسلحة وذخيرة استولوا عليها خلال اقتتالهم مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق زوالشام" (داعش)، ما أسفر عن مقتل 4 مسلحين على الأقل، واصابة 10 آخرين بينهم قائد "لواء أحرار الجبليين"، المدعو "ياسر قزموز"، والقياديان "عبد الباسط" و"عبد الرزاق قزموز".
وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على بلدة دركوش بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام مع الكتائب الإسلامية التي انسحبت إلى مناطق قريبة من البلدة.
وعلق مصدر في المعارضة المسلحة على هذه الاشتباكات بقوله لـ"المرصد السوري المستقل": "إن الرسالة التي أطلقها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ودعا من خلالها التنظيمات الإسلامية لوقف القتال الداخلي فيما بينها لم تلق آذانًا صاغية على الأرض"، مشيرًا إلى أن الاقتتال اليوم كان على أشده وفي مناطق مختلفة، واصفًا الوضع بأ،ه "معقد".