المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
الجيش النظامي يواصل عملياته والمعارضة المسلحة تصعد اقتتالها الداخلي
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف الجبهات ومحاول القتال في وقت واصلت فيه فصائل المعارضة العسكرية تناحرها الداخلي فيما بينها، لاسيما في محافظة حلب التي شهدت خلال الساعات الأخيرة تصعيدًا لافتًا في الهجمات المتبادلة بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) والفصائل المناوئة لها، وفيما يلي أبرز الوقائع الميدانية التي سجلها "المرصد السوري المستقل" اليوم السبت:


بداية من دمشق وريفها حيث شهدت مدينة داريا الاشتباكات الأعنف، على حد وصف مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل"، والذي أكد أن الجيش السوري حقق تقدمًا على الجهة الشرقية من مدينة داريا، فيما يحاول المسلحون داخل المدينة المحاصرة فتح ممرات باتجاه منطقة صحنايا وتحديدًا على محور الفصول الأربعة. مشيرًا إلى أن الجيش النظامي يقوم باستهداف ما تبقى من مجموعات مسلحة ويمنعهم من الهروب باتجاه المناطق الآمنة.
وحول حادثة إسقاط المروحية العسكرية بنيران المعارضة المسلحة قبل يومين أوضح المصدر بأن المروحية أصيبت بنيران المضادات الأرضية أثناء تنفيذها مهمة قتالية في المنطقة وقد اتخذ الطيار قرارًا باستهداف تجمع للمسلحين عبر عملية استشهادية" (مشيرًا بذلك إلى المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن إقدام الطيار بعد إصابة طائرته على تعمد توجيهها وإسقاطها وسط جمع للمسلحين).
وقال المصدر: "صحيح أن المسلحين يمتلكون مضادات للطيران لكن الجيش قادر على تنفيذ مهامه وفق الحد الأدنى من الخسائر"، مشددًا على أن العمليات مستمرة في منطقة الغوطة الغربية.
وقصفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة تجمعات تابعة لـ"جبهة النصرة" على أطراف مدينة جيرود، من دون أن ترد معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن ذلك، في حين لا تزال تتعرض مقرات المعارضة المسلحة في بلدات حمريت وسلطانة وكناكر لقصف من قبل القوات النظامية.
وفي درعا تصدى الجيش النظامي لهجوم شنته مجموعات للمعارضة المسلحة على إحدى النقاط العسكرية من ريف درعا باتجاه تل بثينة بريف السويداء ما أدى لمقتل أعداد كبيرة منهم  كما استهدفت وحدات الجيش مجموعة مسلحة حاولت التسلل من شارع الأردن بدرعا باتجاه جامع بلال الحبشي في درعا البلد، وسجل مقتل عدد من المهاجمين كما استهدف الجيش النظامي مجموعة مسلحة في قرية إيب ما أدى لمقتل 8 مسلحين وتدمير عدة صواريخ غراد وقاعدتين لإطلاق الصواريخ وسيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة.
وفي محافظة إدلب تعرضت مقرات المسلحين في بلدة نحليا لقصف من قبل القوات النظامية، فيما شهدت بلدة تلمنس اشتباكات عنيفة، بين مقاتلين من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وآخرين من "الجبهة الإسلامية" في مدينة سراقب، أسفرت عن وقوع العديد من القتلى والمصابين بين الطرفين.
وفي محافظة حلب بات نحو 400 عنصر من مقاتلي "الجبهة الإسلامية" ليلتهم عالقين عند معبر جرابلس الحدودي، بعد فرارهم من المدينة، التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أمس الجمعة، ومنعتهم السلطات التركية من دخول أراضيها، في محاولة لإجبارهم على العودة لقتال "داعش". الأمر الذي دفع نحو 100 من هؤلاء المقاتلين وبينهم منتمون لـ"الجيش الحر" لتسليم أنفسهم إلى وحدات YPG الكردية في مدينة كوباني (عين العرب).
وأعلن "لواء التوحيد" الليلة الماضية مقتل اثنين من قادته العسكريين هما "عبد الرؤوف عثمان" (القائد العام لكتائب القوة 21)، و"أحمد منصور"، في الاشتباكات الدائرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)  غرب مدينة الباب.
اقتحمت مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، منطقة شعالة على طريق حلب – الباب، حيث أقدمت على قتل عدد كبير من عناصر "لواء التوحيد" بينهم الناشطان الإعلاميان "مروان منصور" و"حسام سعيدي".
وأصدر المكتب الإعلامي لـ"لواء التوحيد"، اليوم السبت بيانًا نعى فيه  منصور وسعيدي، معتبرًا أنهما قتلا "غدرا على أيادي البغي و الغدر في منطقة شعالة مع العديد من مجاهدي لواء التوحيد". ومعاهدًا بالعمل على "كشف ما تقوم به عصابات البغدادي من غدر واغتيال بحق المجاهدين عموماً و بحق الاعلاميين خاصة"( كما جاء في البيان).
ونفذ أحد عناصر "الجولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) عملية انتحارية بسيارة مفخخة بكمية ضخمة من المتفجرات كان يقودها بنفسه الليلة الماضية، عند أحد أكبر حواجز "الجبهة الإسلامية"  في قرية " جارز " شرقي مدينة أعزاز ، أسفرت عن تدمير الحاجز المذكور بالكامل، ومقتل وجرح العشرات من عناصر "لواء التوحيد" الذي يتولى مهمة الحاجز.
وعرف من القتلى: "زياد نايف حاج عمر"، "علي محمود الخطيب"، "خليل عثمان"، "إبراهيم الخليل"، "أحمد الرحيم"، "مالك علي بكور"، "ماهر وليد النادر"، "محمدخير عبدالحميد الخطيب"، "محمد عدنان الخطيب"، و"بشار عمر الخطيب". في حين وصفت حال بعض الجرحى بالحرجة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن "لواء التوحيد" أعلن بعد هذا التفجير النفير العام في صفوف قواته بمدينة مارع التي تعتبر المعقل الرئيسي له.
وقتل "مصطفى جمعة بدوي" القيادي الميداني البارز في "لواء المهاجرين" خلال المعارك الدائرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في ريف حلب.
وفي محافظة حلب أيضًا أقدم مسلحون ينتمون لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على قطع رأسي عنصرين من "كتيبة نور الدين زنكي"، في مدينة جرابلس وعلّقوهما على مدخل المركز الثقافي بعد سيطرتهم على المدينة أمس الجمعة.
وأفاد مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل" أن تنظيم "داعش" استعادة السيطرة الكاملة على مدينة  جرابلس، القريبة من الحدود التركية في ريف حلب، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي فصائل "الجبهة الإسلامية"، الذين فروا باتجاه معبر الباب،  فيما تمكن مسلحو "داعش" من اعتقال 4 مسلحين قاموا بإعدامهم فورًا .
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة في ضهرة كفرحمرة، حيث أفيد عن خسائر في صفوف المسلحين، كما قصفت "داعش" مناطق في قرية الشيخ علي التي تسيطر عليها كتائب "الجبهة الإسلامية" المناوئة لها، في حين قام مقاتلو "داعش" باقتحام عدد من المنازل في بلدة كفر حرمة، واعتقلت عددًا من المواطنين لم يعرف مصيرهم بعد، وصادرت ثلاثة مستودعات إغاثة بحسب ناشطين من البلدة.
وأفاد مصدر في المعارضة لـ"المرصد السوري المستقل" عن محاولات ومساعي تبذل لوقف إطلاق النار بين تنظييم "داعش" والمجموعات المتحالفة مع الجيش الحر وجبهة النصرة، إلا أن جميعها باء بالفشل، مع تصاعد حدة الاقتتال بين الطرفين لا سيما في محافظة حلب، لا تزال الاشتباكات مستمرة على أكثر من محور.


13:29 2014/01/18 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل