الأردن يحذر من تحركات إرهابية وخروقات في الجنوب السوري
أكدت وزارة الخارجية الأردنية، على ضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري، حقنا لدم الشعب السوري وحماية لمقدرات سورية وخطوة نحو وقف شامل لإطلاق النار على جميع الأراضي السورية ونحو التوصل لحل سياسي يحفظ وحدة سورية واستقرارها وتماسكها ويقبل به الشعب السوري. وبحسب الناطق باسم وزارة الخارجية السفير محمد الكايد، فإن الحفاظ على منطقة خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها عبر محادثات أردنية أميركية روسية يمثل أولوية أردنية. وأكد ردا على سؤال لوكالة "بترا"، حول تصريحات لمسؤولين روس عن القوافل التي تعبر الحدود إلى سورية إن هذه قوافل أممية تحمل مساعدات إنسانية وعلاجية للشعب السوري الشقيق وفقا لقرار مجلس الأمن 2165 وتحت أشراف مباشر لمنظمات الأمم المتحدة ومسؤوليها. وأشار إلى التنسيق الأردني الروسي الأميركي لضمان التزام الأطراف السورية المتنازعة اتفاق خفض التصعيد عبر مركز عمان للمراقبة الذي يتابع التطورات في المنطقة بشكل دائم ومن خلال آليات عمل متفق عليها لمراقبة الخروقات ومعالجتها من أي طرف. وقال إن اتفاق منطقة خفض التصعيد في جنوب سورية هو الأنجح بين كل الاتفاقات المشابهة. وأشار الكايد، إلى أن هناك أيضا تنسيقا أردنيا روسيا ثنائيا مستمرا وفاعلا بشأن الأزمة السورية، لافتا إلى قوة العلاقات الثنائية التي تتطور في جميع المجالات والتي تتيح للبلدين نقاشا واضحا وصريحا حول كل ما يجري في سورية. وقال الكايد، إن الأردن كان أبلغ روسيا عبر قناة مركز المراقبة في عمان عن خروقات يجب وقفها لاتفاق خفض التصعيد كما أبلغه عن تحركات لعناصر إرهابية نحو الجنوب. وأكد، على ضرورة التزام اتفاق خفض التصعيد الذي نص بوضوح على وجوب وحدة سورية وتماسكها، مشيرا إلى موقف الأردن الثابت في دعم وحدة الاراضي السورية وشعبها ورفض أي طروحات تتناقض مع ذلك. وشدد على أن الأردن مستمر في العمل مع الولايات المتحدة وروسيا وكل الدول الشقيقة والصديقة المعنية للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية على أساس القرار الأممي 2254.