الدفاع الروسية: توصلنا إلى مشاركين في تصوير الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما
أعلنت وزارة الدفاع الروسية تمكنها من التوصل إلى مشاركين في تصوير الفيديو الذي استخدم كدليل على الهجوم الكيميائي المزعوم في بلدة دوما بالغوطة الشرقية والاستماع إلى شهاداتهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إن الفيديو الذي صور في مستشفى دوما وقدمته "الخوذ البيضاء" كأدلة على استخدام القوات الحكومية للسلاح الكيميائي في البلدة يوم الـ 7 أبريل، "مفبرك وذلك ما اعترف به الأشخاص الذين شاركوا في تصويره" وظهروا في الفيديو. وأضاف كوناشينكوف: "تمكنا من العثور على المشاركين في تصوير الفيديو واستجوابهم" وقدموا شهاداتهم. وأشار كوناشينكوف إلى أن "السوريين اللذين شاركا في تصوير الاستفزازلم يخفيا اسميهما ويعملان في قسم الإسعاف داخل مستشفى دوما، وقالا إن الأشخاص المتأثرين بالواقعة الذين نقلوا إلى المستشفى لم تكن لديهم أي أعراض إصابات بالمواد السامة". وأضاف: "أثناء تقديم المساعدات الطبية الأولية للمصابين في المستشفى، دخل أشخاص مجهولون المبنى وحمل بعضهم كاميرات تصوير، وبدؤوا يصرخون في محاولة لإثارة الذعر ورشوا الجميع بالمياه، وأوهموا جميع الموجودين في المكان بإصابتهم بمواد سامة". وتابع: "بعد ذلك، بدأ المرضى المتواجدين في قسم الإسعاف بالمستشفى وأقاربهم في رش المياه بعضهم على الآخر وهم في حالة ذعر، وبعد إتمام تصوير العملية على الكاميرات اختفى هؤلاء الأشخاص بسرعة من المكان". وشدد كوناشينكوف على أن تلك الحقائق "تمثل في العالم المتحضر دلائل"، مذكرا بأن روسيا كانت قد حذرت مرارا على جميع المستويات من أن المسلحين في الغوطة الشرقية يعدون عمليات كيميائية استفزازاية ضد المدنيين. وعرضت وزارة الدفاع الروسية فيديو أدلى فيه اثنان من المشاركين في التصوير الذي استخدم كدليل على حدوث الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، وهما خليل الجيش، طالب طب يعمل مقيما في قسم الإسعاف في مستشفى دوما؛ وأحد سكان البلدة لم تذكر الوزارة اسمه. من ناحية ثانية، أكد كوناشينكوف أن الحكومة السورية والمركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا يكملان العملية الإنسانية الواسعة النطاق في الغوطة الشرقية بعد أن أحكم الجيش السوري سيطرته على كامل بلدات المنطقة ونُشر فيها وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة الوضع وتأمينه. ومع استقرار الوضع في الغوطة يواصل سكانها العودة إلى ديارهم، حيث رجع نحو 63 ألفا إلى هذه الضاحية الدمشقية حتى الآن، وتم إخراج 152 ألفا، بينهم أكثر من 63 ألفا من المسلحين وأفراد عائلاتهم.