القوات النظامية تواصل عملياتها العسكرية في ظل الانشغال السياسي بزيارة ظريف
أخذ الملف السياسي الحيز الأهم في التطورات السورية، اليوم الأربعاء مع زيارة التي بدأها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى دمشق، في إطار جولته الإقليمية في المنطقة، خصوصًا أن هذه الزيارة لها علاقة مباشرة بالأزمة السورية ومؤتمر "جنيف-2"، وفي ظل الانشغال السياسي واصل الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية على مختلف المحاور محققًا تقدمًا على بعضها. وفيما يلي أبرز الوقائع الميدانية التي سجلها "المرصد السوري المستقل لهذا اليوم:
بداية من دمشق وريفها، حيث تدور منذ صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي "جبهة النصرة" ومقاتلين من كتائب إسلامية أخرى، من جهة أخرى، في محيط بلدة العتيبة بالغوطة الشرقية، استخدم خلالها الجيش النظامي سلاح الطيران الذي أغار أكثر من مرة على مواقع المسلحين في منطقة الاشتباك.
وترافقت هذه الاشتباكات مع قصف القوات النظامية لأهداف تابعة للمجموعات المسلحة، في بلدات: حزرما ومرج السطان والنشابية، حيث أفيد عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، كما قصف الطيران المروحي تحركات للمسلحين في مدينة داريا في حين تتعرض مناطق في مدينة الزبداني لقصف من قبل القوات النظامية.
وقصفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة تجمعات لمسلحي "الجيش الحر" في جوبر والقابون، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين عرف منهم: "وائل سمير الرز"، "هيثم بشير بكداش"، "بهاء السكران" (ملقب بـ "الحجاج")، "محمد خليلي"، "أيمن ..." (أبو علي)، "عمر ..." (أبو حسين)، "علاء ..." (أبو عمر)، "علي ..." (أبو عامر)، و"ماهر شولح". والجميع سوريون.
وفي محافظة إدلب استهدف الجيش السوري النظامي مجموعات من المعارضة المسلحة في قرية كنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المسلحين وتدمير أسلحة معدات حربية متنوعة.
وأفادت مصادر نظامية لـ"المرصد السوري المستقل" أن القتلى الذين سقطوا في هذا الهجوم جميعهم من غير السوريين، من جنسيات عربية مختلفة: سعودية ومغربية وأردنية وجزائرية.
وعرف من القتلى: "هزاع أحمد خزامة" (أردني)، "أصيج خزامة" (أردني)، "بدري محمد عويدات" (جزائري)، "برهان أحمد البج" (جزائري)، "خطاب خير الدليمي" (سعودي)، و"سلوم محمد عقل" (سعودي).
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري النظامي ومجموعات من المعارضة المسلحة في محيط قرية الشيخ نجار، بريف حلب، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، وأفيد عن سقوط قتلى ومصابين.
وقتل أمير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في مدينة سراقب بريف إدلب المدعو "أبو البراء الجزائري"، في كمين نصبه مقاتلون ينتمون لـ"الجبهة الاسلامية"، لدى مروره مع مجموعة من مقاتليه في أحد أحياء المدينة تخلله تبادل لإطلاق النار أدى أيضًا إلى مقتل أحد مرافقي أمير "داعش" وإصابة آخر بجروح خطيرة تم نقله إلى تركيا للعلاج.
و"أبو البراء الجزائري" هو بلجيكي الجنسية من أصل جزائري، وقد جاء مقتلة على خلفية المعارك الدائرة بين "داعش" و"الجبهة الإسلامية" منذ عدة أيام.
وجاء اغتيال "أبو البراء" بعد إطلاقه تهديدات، بأن لدى "داعش" مئات الانتحاريين المستعدين لتفجير أنفسهم بسيارات مفخخة في مناطق بمحافظة إدلب، معلنًا "أن سيارات المنطقة الحرة بسرمدا، لا تكفي لهؤلاء المقاتلين".
وقتل أحد قياديي "حركة أحرار الشام الاسلامية" المدعو "محمد البانياسي"، في هجوم انتحاري نفذه أحد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها بنفسه في ريف إدلب.
وفي محافظة حلب، تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "داعش" من جهة، ومقاتلي "الجبهة الإسلامية" وحلفائها من جهة أخرى، في محيط قرية رتيان ومدينة جرابلس ومناطق قرب مدينة أعزاز وريف حلب الشرقي.
كما دارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين "داعش" ومقاتلي "الجبهة الإسلامية" والفصائل المتحالفة معها في المدينة الصناعية بمنطقة الشيخ نجار، حيث أفيد عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين فيما لقي مقاتل من "وحدات حماية الشعب" الكردية مصرعه خلال اشتباكات، مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في قرية زيارة بريف مدينة عفرين.
وفي موازاة ذلك تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي "الجبهة الإسلامية"، في منطقة الشيخ سعيد بمدينة حلب ومحيط قرية الشيخ نجار.
وسقط عشرات القتلى وعشرات الجرحى من المسلحين والمدنيين في عملية انتحارية مزدوجة نفذها انتحاريان من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بسيارتين مفخختين بكمية كبيرة من المتفجرات في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، الأولى خلف سجن جرابلس، والثانية جنب مدرسة الزراعة بالمدينة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير جدًا من الضحايا والمصابين، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء ونازحون ومقاتلون من "الجيش الحر".
ونقلت سيارات الإسعاف حتى الآن أكثر من 35 جثة تعود لمواطنين مدنيين وعشرات الجرحى، إلى مشافي جرابلس، تعذر التعرف على الكثر من الضحايا بسبب تمزق أجسادهم أو تشوهها.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن شهود عيان أنهم تعرفوا على أحد الانتحاريين ويدعى شادي الجاسم، وهو مفجر السيارة الثانية.
وفي محافظة درعا قصفت القوات النظامية بمدفعية الدبابات أهدافًا وتجمعات للمسلحين في منطقتي الشيخ مسكين وداعل، بريف درعا ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من المسلحين بينهم جنسيات سعودية وأردنية.
وعرف القتلى: "محمد ليث الجيرودي" (مجند فار)، "منصور الحجازي"، "مصطفى هيثم العودة"، "عبد الكريم عبد الغفار الزعبي"، و"خليل ابراهيم مطاوع".
واستهدفت الدبابات السورية تحصينات المسلحين في بلدة داعل فيما شهد محيط بلدة الشيخ مسكين اشتباكات هي الأنف منذ بدء العمليات في تلك المنطقة.
وفي محافظة الرقة أحرز الجيش النظامي تقدمًا إلى ما بعد محيط الفرقة 17 في مدينة الرقة وسيطر على منطقة سهلة البنات ووصل إلى دوار حزيمة في المدينة التي لا تزال تشهد قتالاً عنيفًا بين تنظيم "داعش" وفصائل المعارضة المسلحة الأخرى.
ونفذ الطيران الحربي السوري غارتين جويتين على محيط مبنى المحافظة المقر الرئيسي للدولة الإسلامية في العراق والشام بسوريا، ومناطق في شارع الاماسي.
وأقدم مسلحون تابعون لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) اليوم على إعدام عدد من قياديي من قيادة "حركة أحرار الشام الإسلامية" الميدانيين في الرقة، بعد اعتقلتهم خلال المعارك الجارية بين الطرفين، عرف منهم المصريان: "أبو عبدالله المصري"، و"أبو القعقاع المصري".
وسلم قائد "لواء أسود الإسلام" في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة كل سلاح لوائه وذخيرته ومقراته في مدينة الطبقة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مقابل السماح له بالفرار إلى تركيا.
وفي محافظة دير الزور، استهدف الجيش السوري النظامي بالمدفعية الثقيلة رتل سيارات عسكرية للمعارضة المسلحة تابعًا لـ"الجبهة الاسلامية"، كان يتحرك على طريق دوار المعامل بدير الزور ما أدى إلى تدمير 7 سيارات وتضرر سيارات أخرى، ومقتل ويجرح عدد كبير من المسلحين الذين كانوا بداخل هذه السيارات.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري النظامي ومسلحين ينتمون للواءي "شهداء بدر" و"جند الرحمن" في محيط مطار دير الزور الدولي مما ادى الى مقتل 11 مسلحًا من اللواءين.
وقتل عشرات المسلحين في اشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات من الجيش السوري النظامي ومجموعات من المعارضة المسلحة في المريعية في ريف دير الزور، بينهم قائد "لواء شهداء الطابية" المعروف بلقب "أبو مريم"، وعرف من القتلى أيضًا "باسل الباز" (ليبي الجنسية).
وفي حمص وريفها أحبط الجيش السوري النظامي محاولة تسلل مجموعة مسلحة من جهة خربة خمام و مزرعة الحسواني ومثلث النعيمات باتجاه القصير ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين، كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري النظامي والمجموعات المسلحة في بلدات تلدو والغجر والسعن وبين قريتي الدار الكبيرة والخالدية وسجل مقتل عدد من المسلحين عرف منهم: "احسان عبارة" و"راتب كلش" و"باسل حلاق بكور". فيما سجل سقوط قذيفتان صاروخيتان محليتا الصنع أطلقتها المجموعات المسلحة من بلدة تلبيسة على قرية المشيرفة اقتصرت أضرارها على الماديات.
