الجيش النظامي يستثمر الاقتتال بين فصائل المعارضة لتحقيق مزيد من التقدم
واصل الجيش السوري اليوم الثلاثاء عملياته بخطى سريعة مستثمرًا حالة الاقتتال الداخلي بين تنظيمات المعارضة المسلحة في مختلف المناطق السورية، فسجل تقدمًا في أكثر من محور لا سيما في محافظة حلب. وفيما يلي أبرز الوقائع الميدانية التي سجلها "المرصد السوري المستقل" لهذا اليوم:
القصف على دارايا
بداية من دمشق وريفها حيث قصفت القوات النظامية بمدفعية الدبابات تحصينات ومواقع للمجموعات المسلحة في مدينة داريا، وألحقت بهها خسائر مختلفة غير محددة.
وأوضح مصدر ميداني نظامي لـ"المرصد السوري المستقل" أن الجيش السوري لم يوقف عملياته في الفترة الماضية على محور داريا، إنما كان يقوم بإعادة تقييم الواقع الميداني لوضع خطط عمليات جديدة، معتبرًا، أن "اتفاق المصالحة الوطنية في منطقة المعضمية ترك أثره على العمليات على محور داريا حيث يتم التركيز على عزل ما تبقى من مسلحين في المنطقة ومنعهم من الحركة أو الهروب خارج مناطقهم المعزولة خصوصًا مناطق البساتين الفاصلة بين داريا وصحنايا". ونفذ الطيران الحربي غارة جوية على تحصينات المسلحين التابعين لـ"جيش الإسلام" في بلدة دير العصافير.
القصف على دارايا
ونفى المصدر صحة المعلومات التي صدرت عن "المجلس المحلي" في داريا عن أن القوات النظامية استخدمت قنابل تحتوي على غازات سامة على الجبهة الشرقية من المدينة، أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين ينتمون لـ"الجيش الحر"، وإصابة نحو 10 آخرين. واصفًا هذه الاتهامات بأنها "كذبة باتت مكشوفة"، وقال: "كلما ألأحرز الجيش (النظامي) تقدمًا على الأرض يلجأون إلى تلك الكذبة للتشويش على مسار عمليات الجيش".
وعلى صعيد متصل استهدفت المدفعية السورية الثقيلة تجمعات المسلحين في بساتين مدينة دوما كما تم استهداف تجمعات للمسلحين في منطقة الحجر الأسود.
وفي محافظة درعا قصفت المدفعية النظامية تجمعات للمسلحين في بلدات: تل شهاب والسهوة وسحم الجولان والشيخ مسكين، حيث أفيد عن إصابات غير محددة في صفوف المسلحين.
وذكرت مصادر من المعارضة المسلحة أن القوات النظامية تستعد لشن هجوم واسع في منطقة الشيخ مسكين، حيث تم رصد حشودات عسكرية صخمة للجيش النظامي بينها دبابات وناقلات جند، على طريق نوى-الشيخ مسكين غرب المدينة وتحديدًا بالقرب من المشاتل، وحشودات أخرى مماثلة بالقرب من مؤخرة اللواء 82 مترافقة مع انتشار للقوات النظامية على طريق أزرع الشيخ مسكين وحاجز الدوار.
النقارين بعد سيطرة الجيش النظامي عليها
وفي محافظة حلب دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحة والقوات النظامية في ضهرة كفرحمرة، حيث أفيد عن خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، في حين تمكن مقاتلو الكتائب المتحالفة من السيطرة الكاملة على بلدة مسقان بريف حلب الشمالي إثر معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أسفرت عن وقوع العديد من القتلى في صفوف الطرفين.
مقر لواء المجاهدين
وفي محافظة الرقة دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "لواء ثوار الرقة"، وتنظيم "داعش" عند دوار الادخار وشركة الكهرباء ومشفى الطب الحديث، وفي حي منصور قرب مستشفى دار السلام، بمدينة الرقة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة على مختلف أنواعها، وأسفرت عن وقوع العديد من القتلى والمصابين، وأسرى لدى الطرفين.
وفي محافظة دير الزور قصفت القوات النظامية أهدافًا للمجموعات المسلحة في مدينة دير الزور، من دون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وفي محافظة القنيطرة استهدفت الدبابات السورية مقرات المسلحين في بلدة الصمدانية وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين التابعين لـ"جبهة النصرة" على أطراف البلدة.
وفي محافظة درعا استهدف الطيران المجموعات المسلحة في مدينة إنخل مما أدى لمقتل عدد من المسلحين، في حين تعرضت مقرات المسلحين في بلدة المزيريب لقصف من قبل القوات النظامية .
وفي محافظة السويداء دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط قرية المجيمر أثناء توجه المسلحين إلى بلدة تل الجابية بريف درعا .
وفي محافظة إدلب استهدف الجيش السوري النظامي المجموعات المسلحة في بلدة معرشمارين مما أدى لسقوط جرحى في صفوف المسلحين.
إلى محافظة اللاذقية حيث تعرضت تجمعات المسلحين في قرى ربيعة والكسرات والمريج والكوم وغمام وسمرا بريف اللاذقية الشمالي لقصف مدفعي نظامي مما أدى لسقوط جرحى.
وفي محافظة حمص استهدف الجيش النظامي مقرات للمجموعات المقاتلة في بلدة الدار الكبيرة وبلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي.