الجيش السوري يواصل عملياته في ظل استمرار التقاتل بين فصائل المعارضة
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على وقع اتفاقات المصالحة التي بدأت تأخذ مفاعيلها في مختلف المحافظات السورية في ظل استمرار الاحتراب الاقتتال بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) لا سيما في الشمال السوري.
بداية من دمشق وريفها حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة على أطراف مدينة الزبداني وسط قصف القوات النظامية لتجمعات المسلحين في المدينة في حين دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" وعدة فصائل مسلحة أخرى من جهة ثانية في محيط بلدة بيت سحم ترافق مع قصف القوات النظامية أهداف محددة في البلدة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة في بساتين مدينة دوما وعلى طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، حيث أفيد عن خسائر بشرية في صفوف المسلحين.
وفي محافظة حمص أفاد مصدر محلي أن إحدى الكتائب المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" قامت بإعدام 3 عناصر من الجيش السوري كانت قد أسرتهم بكمين لها قرب بلدة الحصن، فيما سُجل مقتل أحد قادة المسلحين اثر اشتباكات مع القوات النظامية في محيط بلدة الحصن كما هزت انفجارات الجزيرة السابعة بحي الوعر تبعه إطلاق نار كثيف ولم ترد معلومات عن طبيعة هذه الانفجارات.
وفي محافظة حلب دارت اشتباكات بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة ومقاتلي "الجبهة الإسلامية" والفصائل المسلحة المتحالفة معها في مدينة جرابلس، وسط تقدم للحلفاء في المدينة وسيطرتهم على مبنى البريد ومحاصرة مبنيي السجن و"المركز الثقافي" وقد ترافق ذلك مع قصف القوات النظامية مناطق في بلدة الجديدة قرب مطار كويرس العسكري كما وردت معلومات عن جرح عدد من المسلحين اثر تصدي الجيش النظامي لكمين داخل مبنى الإسكان العسكري بمنطقة الشيخ سعيد في حلب.
وتمكنت "داعش" من السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة الباب إثر اشتباكات عنيفة خاضها مقاتلوها مع المجموعات المسلحة الأخرى فجر اليوم وأدت إلى وقع العديد من القتلى والمصابين في صفوف الطرفين. في حين تحدثت مصادر محلية عن إقدام "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على إعدام أحد المقاتلين المعارضين في مدينة الباب أيضًا بتهمة الانتساب لأحد التنظيمات المناوئة لها.
وفي محافظة الرقة تدور منذ صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مع مجموعات مسلحة متحالفة مع "جبهة النصرة"، في القسم الشرقي من مدينة الرقة وحي المعتز والمناطق المحيطة به وشارع المنصور، علمًا أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" يسيطر على غالبية المناطق في محافظة الرقة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات مسلحة حاولت التقدم باتجاه مقر الفرقة 17.
وفي ريف القنيطرة استهدفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة تجمعات المسلحين في بلدة الصمدانية، في ظل استمرار الاشتباكات في محيط البلدة، ترافقت مع اغلاق أوتوستراد القنيطرة – دمشق.
إلى دير الزور حيث استهدفت الدبابات الجيش النظامي تجمعات المسلحين في الحويقة والصناعة، وفي بلدتي موحسن والبوليل، من دون أن ترد معلومات عن حجم الخسائر.
وعلى صعيد المصالحة الوطنية سلم مزيد من المقاتلين المعارضين أنفسهم وأسلحتهم إلى القوات النظامية في بلدة مضايا بريف دمشق اليوم بعد تسوية أوضاع أكثر من 350 مسلحًا آخر أمس ممن حملوا السلاح ضد النظام، في خطوة جديدة على صعيد إعادة الحياة الطبيعية إلى البلدة.
وذكرت مصادر ميدانية أن بين الذين سلموا أنفسهم وسلاحهم مقاتلون وناشطون معارضون، مشيرة إلى أن السلطات تتوقع أن تسهم عملية المصالحة في مضايا بتكرارها في مناطق أخرى قريبة، ملمحة بذلك إلى مدينة الزبداني التي تشهد معارك عنيفة بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية.