الجيش النظامي يواصل عملياته والمعارضة المسلحة تواصل اقتتالها
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد فصائل المعارضة المسلحة على مختلف الجبهات، في وقت واصل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وفصائل المعارضة الأخرى اقتتالها خصوصًا في الشمال السوري.
بداية من دمشق وريفها حيث قصفت القوات النظامية مواقع وأهدافًا للمجموعات المسلحة في مدينة الزبداني بريف دمشق بالمدفعية الثقيلة، حيث أفاد مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل" أن القوات النظامية استهدفت بهذا القصف "تحركات للمسلحين"، مؤكدًا أن ذلك "لا يؤثر على اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في منطقة مضايا".
وأوضح أن بعض المسلحين التابعين لـ"جبهة النصرة" يحاولون التسلل باتجاه المناطق الآمنة من أجل إفشال مشروع المصالحة في المنطقة، والأهالي يساهمون بالتصدي لتلك المجموعات من أجل الحفاظ على الهدوء في مناطقهم.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي "جبهة النصرة" على أطراف مخيم خان الشيح، حيث أفيد عن خسائر بشرية في صفوف المسلحين، وفي الغوطة الشرقية دارت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة الدير سلمان بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية من جهة أخرى.
ونفذ الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية مستهدفًا تحركات المسلحين في مدينة عدرا البلدة كما تعرضت المجموعات المسلحة على أطراف بلدة المليحة لقصف من قبل القوات النظامية حيث أفيد عن إصابات في صفوف المسلحين. كذلك قصفت القوات النظامية بمدفعية الدبابات الثقيلة تجمعات المسلحين في مدينة يبرود في منطقة القلمون، في حين أفاد مصدر عسكري لمرصدنا أن العمليات العسكرية مستمرة على هذا المحور وأن الجيش السوري ينفذ عمليات دقيقة على أطراف مدينة يبرود بالتوازي مع العمليات العسكرية على محور عدرا، معتبرًا أن "المجموعات المسلحة المحاصرة في مدينة يبرود فقد قدرتها على الحركة أو الاتصال". في الوقت نفسه شهدت مدينة جرمانا سقوط عدد من قذائف الهاون مصدرها المعارضة المسلحة على الأحياء السكنية ما أدى لسقوط سبعة جرحى من المواطنين.
وفي محافظة حلب اقتحم مسلحون مجهولون في ساعة مبكرة من فجر اليوم مكتبًا اعلاميًا في حي المعصرانية وقاموا باختطاف ناشط إعلامي وسرقة محتويات المكتب في حين لقي قيادي في لواء إسلامي مصرعه برصاص قناص من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بمدينة الباب كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي (داعش) من جهة، ومقاتلي "الجبهة الإسلامية" والكتائب المتحالفة معها من جهة أخرى في محيط مدينة الباب.
وسقطت عدة قذائف هاون على أحياء سكنية في مدينة الباب أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف المواطنين، في حين لقي مقاتل من الكتائب المسلحة مصرعه في اشتباكات مع تنظيم "داعش" ببلدة تل رفعت فيما لقي مقاتل آخر مصرعه من بلدة الأبزمو متأثرًا بجروح أصيب بها في الاشتباكات مع "داعش" بمحيط بلدة الأتارب.
وفي محافظة حمص دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب التابعة للمعارضة المسلحة على أطراف أحياء حمص القديمة ترافق مع قصف القوات النظامية مقرات المسلحين في هذه الأحياء.
وفي محافظة درعا تعرضت مقرات وتجمعات تابعة لـ"الجيش الحر" في مدينة درعا وبلدة النعيمة لقصف مدفعي عنيف من قبل القوات النظامية، من دون أن تعرف الخسائر الناجمة عن ذلك.
وفي محافظة إدلب فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على إحدى الكتائب التابعة لـ"جبهة النصرة" في بلدة سرمين، كما لقي خمسة مقاتلين من تنظيم "حركة أحرار الشام" مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة بعيد منتصف الليل الماضي، وضعتها "داعش" في أسفل إحدى السيارات في مدينة سراقب، فيما لقي مقاتل من تنظيم إسلامي آخر، مصرعه وأصيب آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة الليل الماضي عند حاجز عسكري لهذا التنظيم على أوتستراد سراقب- معرة النعمان. في حين قصفت القوات النظامية تجمعات للمسلحين في بلدة سراقب دون أنباء عن إصابات.
وأفاد مصدر محلي لـ"المرصد السوري المستقل"، أن رتلاً كبيرًا قوامه عشرات الآليات العسكرية بينها دبابات وعربات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة، ويضم أكثر من 200 مقاتل من المجموعات الإسلامية شوهد يتجه إلى مدينة سراقب التي يتواجد فيها مئات المقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وذلك بعد فشل وساطة قام بها طرف آخر من المعارضة المسلحة لتامين خروج عناصر "داعش" من المدينة من دون قتال، وتوقع المصدر أن تشهد مدينة قريبًا اشتباكات عنيفة، في إطار الصراع القائم بين فصائل المعارضة و"داعش".
ونفذ الطيران الحربي السوري غارة جوية على تجمعات المسلحين في بلدة سرمين بعد ظهر اليوم دون أن يعرف حجم الخسائر الناجمة عن ذلك، في حين انفجرت سيارة مفخخة جنوب مدينة سراقب على مفرق بلدة تل مرديخ في محيط حاجز لأحد التنظيمات الإسلامية المقاتلة ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، علمًا أن قياديًا بلجيكيًا في "داعش" كان أعلن في الـ6 من الشهر الجاري أن المئات من تنظيمه مستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة في عدة مناطق بمحافظة إدلب، وقال: "إن سيارات المنطقة الحرة بسرمدا، لا تكفي لهؤلاء المقاتلين".
إلى محافظة الرقة حيث دارت فجر اليوم السبت اشتباكات عنيفة في مدينة الرقة بين مقاتلي "داعش" وكتائب متحالفة مع "جبهة النصرة"، حيث أفيد عن خسائر كبيرة في صفوف الطرفين، في حين هز انفجار عنيف مدينة تل أبيض فجرًا ترافق مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ومقاتلين من التنظيمات المناوئة لـ"داعش" في المدينة فيما سيطر مقاتلو "داعش" قرية تل أبيض شرقي قرب مدينة تل أبيض بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الكتائب الأخرى.
وفي محافظة درعا استمرت القوات النظامية بقصف مقرات لمسلحي "جبهة النصرة" في بلدة الشيخ مسكين مما أدى لوقوع إصابات غير محددة في صفوفهم المسلحين، كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في مدينة إنخل ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.