الجيش النظامي يواصل عملياته فيما تواصل المعارضة المسلحة تقاتلها
واصل الجيش النظامي عملياته العسكرية ضد المجموعات المسلحة المناوئة للنظام على مختلف الجبهات وفي مختلف المحافظات السورية، في حين واصلت فصائل المعارضة المسلحة المتحالفة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" حربها الإلغائية ضد هذا التنظيم. وفيما يلي أبرز الوقائع الميدانية التي سجلها المرصد السوري المستقل خلال هذا اليوم الخميس:
بداية من محافظة ريف دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة وكتائب المعارضة المسلحة من جهة أخرى على أطراف مدينة داريا، تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة المدفعية والصاروخية والرشاشات الثقيلة والخفيفة، في حين قصفت القوات النظامية تجمعات المسلحين في المدينة. كما قصفت تجمعات لـ"جبهة النصرة" في حي القدم فيما واصل الجيش عملياته على محور الغوطة الشرقية.
في غضون ذلك شهدت العاصمة دمشق اعتصامًا لمجموعة من الفرق التطوعية الوطنية أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة استنكاراً لمجازر عدرا العمالية، ومطالبةً بفك الحصار عن المحتجزين كرهائن في داخلها.
في محافظة حماة انفجرت سيارة مفخخة في ساحة بلدة الكافات التابعة لمنطقة سلمية، ما أدى إلى مقتل 18 مواطنًا بينهم نساء وأطفال وإصابة العشرات، وتدمير عدد كبير من الأمنية السكنية وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالسيارات وممتلكات أخرى.
واستهدفت المعارضة المسلحة آلية عسكرية للقوات النظامية قرب قرية الطليسية بريف حماه الشرقي بعبوة ناسفة أدى إلى اعطابها وإصابة عدد من أفراد طاقمها بجروح، كما قصفت إحدى مجموعات المعارضة المسلحة مطار حماه العسكري، بصواريخ الغراد.
وفي محافظة حلب ما تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من جهة ومقاتلي كتائب "الجبهة الإسلامية" والكتائب المتحالفة معها من جهة أخرى، في مدينة جرابلس وبلدات: رتيان وكفر حلب وتادف، في حين وردت أنباء عن تفجير "داعش" سيارة مفخخة على حاجز لـ"الجبهة الإسلامية" في بلدة رتيان.
ولقي مقاتل من بلدة الأتارب مصرعه في الاشتباكات الدائرة مع مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بمحيط الفوج 46 قرب البلدة.
وأصدر مقاتلو "تجمع ثوار الأتارب الإسلامي" بيانًا، موجهًا إلى مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أعلنوا فيه أن التجمع منح الأمان لمقاتلي "داعش" الذين يطلبون الأمان، أو الذين يكفّون عن قتال الكتائب المقاتلة، وطالبوهم بالعودة إلى قتال الجيش النظامي.
ومما جاء في البيان: "إن استأمنتمونا أمنّاكم، إن استأمنتمونا أمنّاكم، و إن عدلتم عن قتالنا عدلنا، و إن عدتم عدنا إخواننا في دين الله عليكم الالتحاق بركب إخوانكم المجاهدين ضد طاغية الشام".
وفي السياق نفسه أعلن قائد كتيبة مقاتلة في بلدة دير حافر رفضه محاربة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بالبلدة.
ولقي 4 مقاتلين من الكتائب المقاتلة مصرعهم في عملية انتحارية نفذها أحد مقاتلي "داعش" بواسطة بسيارة مفخخة كان يقودها بنفسه، عند مفرق قباسين في مدينة الباب، وهي عملية التفجير الانتحارية الثانية التي تنفذها "داعش" ضد الكتائب المسلحة الأخرى، بمدينة الباب.
ووردت معلومات لم يتحقق من صحتها "المرصد السوري المستقل"، أن القوات النظامية تمكنت من السيطرة على قرية حوسة بالقرب من مطار كويرس العسكري عقب انسحاب مقاتلي "الدولة الإسلامية" منها، كما وردت معلومات عن إعدام "داعش" أمير أحد التنظيمات الإسلامية بالمنطقة الشرقية بمحافظة حلب.
وفي مدينة حلب سقطت قذيفة هاون مصدرها المعارضة المسلحة، في منطقة العزيزية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأغار الطيران الحربي السوري على مواقع وتحصينات للمسلحين في مدينة عندان و محيط تله الشيخ يوسف في ريف حلب.
إلى محافظة إدلب حيث لا تزال الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي "داعش" ومقاتلي "الجبهة الإسلامية" والكتائب المتحالفة معها مستمرة في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي
وفي محافظة الرقة لا تزال الاشتباكات مستمرة والتي وصفت بالأعنف، بين أحد ألوية المعارضة المسلحة المتحالفة مع "جبهة النصرة" ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في محيط مبنى المحافظة المقر الرئيسي لـ"داعش" بسوريا وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع قصف مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بقذائف الهاون على حي المشلي المقر الرئيسي لـ"جبهة النصرة" في الرقة.
كما تتعرض مناطق في مدينة تل أبيض لقصف بقذائف الهاون، من قبل تنظيم "داعش"، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، بينما وردت معلومات عن العثور على ما لا يقل عن 10 جثث في حي الإسكان بمدينة تل أبيض، ولم يتبين حتى الآن هوية الجثث فيما إذا كانوا مقاتلين لقوا مصرعهم في اشتباكات بين "داعش" وكتائب المعارضة الأخرى، أم مدنيين أعدموا من قبل "داعش" أو من قبل طرف آخر.
وتقوم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بقطع الطريق الداخل إلى مدينة الرقة عبر الجسرين القديم والجديد، حيث يقوم المواطنون بالدخول إلى المدينة عبر القوارب وقطع نهر الفرات للوصول إلى المدينة، وسقطت قذيفة هاون أطلقتها "الدولة الإسلامية" بحسب مصادر محلية، على بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا، ما أدى لأضرار مادية ووردت انباء عن تفجير "الدولة الاسلامية في العراق والشام" منزل قائد لواء مقاتل في مدينة الطبقة.
وفي محافظة حمص دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة في مزارع الزعر من جهة جسر الخراب بريف حمص، حيث وردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف المسلحين، في حين قصفت القوات النظامية مقرات المعارضة المسلحة في أحياء جورة الشياح والقرابيص ومناطق في بلدة الحصن، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على المدخل الجنوبي لبلدة الحصن.
وفي محافظة طرطوس ضبطت الأجهزة الأمنية النظامية مستودعًا للأسلحة والذخيرة في حي البرانية في طرطوس القديمة يحتوي على بندقيات آلية روسية الصنع، وقنابل يدوية مختلفة الأنواع، وأجهزة اتصال.
وأفاد مصدر أمني لـ"المرصد السوري المستقل" أن ضبط هذا المستودع جاء بالتعاون مع سكان المنطقة، معتبرًا أن هذا المستودع يدل على أن المجموعات المسلحة تحاول فتح جبهة جديدة في محافظة طرطوس التي لم تشهد أي عمليات منذ بدء الأحداث، مشيرًا إلى أن "تعاون الأهالي مع القوى الأمنية يساهم في ضبط الخلايا النائمة قبل تحركها خصوصًا مع وجود أعداد وافدين كبيرة من المناطق الساخنة".