المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
مستشار إعلامي في الوحدات الكردية: دخول القوات الشعبية السورية للقتال إلى جانب أهالي عفرين أعطانا الأمل بأن النسيج السوري متماسك
أكد المستشار الإعلامي لـ "الوحدات الكردية" في عفرين، "ريزان حدو"، أن دخول القوات الشعبية السورية للقتال إلى جانب أهالي عفرين في وجه العدوان التركي أعطانا الأمل بأن النسيج السوري متماسك رغم آلامه وجراحه، لافتاً الى أن جميع المكونات السورية ترفض الاحتلال التركي لأي منطقة سورية.
وقال المستشار الإعلامي في مقابلة مع وكالة "تسنيم": "لقد تم الحديث عن دخول القوات الشعبية السورية إلى مدينة عفرين، البعض أسماه اتفاقاً والبعض أطلق عليه أسماء أخرى، لكن أنا شخصياً لا أوافق على تسميته باتفاق، لأن مدينة عفرين هي مدينة سورية ووحدات حماية الشعب هي قوة عسكرية سورية، وقد دخلت قوة عسكرية سورية إلى عفرين لتشارك القوة العسكرية السورية المتمثلة بوحدات حماية الشعب بالتصدي للعدوان التركي لا أكثر ولا أقل".
وأضاف: "عندما نصف دخول القوات السورية بأنها اتفاق، فأعتقد أننا نضر بالجانب الوطني للمسألة، فالقضية هي أكبر من مسألة اتفاق بين السوريين، بل القضية هي تصدي لقوة احتلال وجماعات إرهابية تكفيرية لا تستهدف حزب أو مكون معين بل تستهدف الوطن السوري"، وأشار الى أن "الشعب السوري ليس مكوناً واحداً بل يتألف من عدة مكونات ونحن في سوريا لدينا مكونات دينية ومكونات عرقية، وهذا التنوع يعطي إثراءً للوطن السوري ونحن نعتز بذلك".
وتابع، "وبما أننا نتحدث عن المكونات السورية، فقد لفت انتباهي أن وسائل الإعلام التركية والساسة الأتراك لعبوا بأسلوب قذر على الوتر الطائفي، فقالوا إن القوات التي دخلت إلى مدينة عفرين هي قوات شيعية، وأنا أقول ببساطة: نحن في سوريا سنة وشيعة وعلويين ومسيحيين ودروز وكرد وعرب وأرمن وسريان، نعتز بكل المكونات السورية وكل هذه المكونات رافضة للاحتلال التركي والجماعات الإرهابية".
ولفت "حدو"، الى انه "مع بدء الغزو التركي لمنطقة عفرين، كان الساسة الأتراك يتحدثون أنهم يريدون استهداف الكرد، لكنّ رد الفعل الشعبي السوري كان عبر العديد من الرسائل التي وصلتني والتي تقول: إننا كسوريين كلنا كُرد رداً على تصريحات الرئيس التركي، والآن إن كان سيتحدث من منطلق طائفي عن موضوع الشيعة، فسنقول إننا كسوريين سنة ومسيحيين وكرد وعرب وأرمن كلنا شيعة، لذلك فإن اللعب على الوتر الطائفي أمر مرفوض تماماً".
وأشار المستشار الإعلامي، إلى أنه "يوجد ترحيب بالقوات السورية التي دخلت إلى عفرين وهذا أمر طبيعي، فالمسألة ليست عبارة عن دعم عسكري، بل هذا الأمر أعطانا الأمل بأن النسيج السوري والشعب السوري متماسك رغم الآلام والجراح لأكثر من سبع سنوات ويتم استهدافنا بشكل كبير ومع ذلك بقي الشعب السوري متماسك ورافض للاحتلال التركي والجماعات الإرهابية".
ورداً على سؤال، حول مواصلة القوات التركية بالتصعيد ضد عفرين أم أنها ستقف عند حد معين؟، قال "حدو": "إن الجانب التركي يقوم بالتصعيد منذ سبع سنوات، فمَن قام باستهداف الجيش السوري عام 2012 في منطقة "رأس العين" الحدودية؟ ألم تدخل وقتها الدبابات التركية برفقة عناصر من جماعة "غرباء الشام" و"حركة أحرار الشام"؟ من قام بإخراج الجيش السوري من مطار "منغ" ألم يكونوا وكلاء الجيش التركي؟
وأضاف، "إذاً هو (الجيش التركي) يسعى لاقتطاع جزء من الأراضي السورية، ويسعى لاستمرار الأزمة السورية لأنه يدرك جيداً انه بمجرد حل الأزمة السورية ستفتح ملفات الإرهاب ويتم التساؤل عمن أدخل عشرات الآلاف من الإرهابيين طيلة سبع سنوات إلى الأراضي السورية، فمن المؤكد أنهم لم يدخلوا عبر المظلات بل دخلوا عبر الحدود التركية".
وحول الصمت الدولي تجاه ما يجري في عفرين، قال المستشار الإعلامي: "بالنسبة للصمت الدولي فهذه مشكلة كبيرة ولكن المنظمات الدولية عودتنا أنها ليست حيادية بالنسبة لبعض الملفات ولا تقوم بواجبها، ونحن نأمل أن يقوم المجتمع الدولي بواجبه وهنا نتحدث عن المدنيين في عفرين فهم يطالبون بحقوق الإنسان أي المواثيق التي وقعت عليها الأمم المتحدة، هل هذا كثير على المدنيين السوريين في عفرين أن يطالبوا بحقوق الإنسان كحق الحياة وحق حماية الأطفال؟.


07:22 2018/03/10 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل