واصل الجيش السوري النظامي اليوم الثلاثاء عملياته العسكرية على مختلف المحاور فيما دخل اتفاق برزة حيز التنفيذ بعدما سلم مئات المسلحين أسلحتهم للقوات النظامية.
مصدر مطلع على ملف المصالحات أكد لـ"المرصد السوري المستقل" أن هناك جهودًا وتواصلاً مع عدد من وجهاء المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق لتفعيل ملف المصالحة، كاشفًا عن أن قادة في المجموعات المسلحة يتواصلون مع وجهاء المناطق من أجل تسوية أوضاع مجموعاتهم وتسليم أسلحتهم للجيش النظامي.
وأكد المصدر نفسه أن هناك اتفاقًا يجري العمل عليه حاليًا في منطقة الزبداني قد يتم الإعلان عنه قريبًا، وهو يشكل استكمالاً لما تم الاتفاق عليه منذ ثلاثة أشهر.
ميدانيا شهدت منطقة جوبر بريف دمشق اشتباكات عنيفة وقصفًا صاروخيًا من قبل الجيش النظامي استهدف تحصينات ومواقع للمجموعات المسلحة في عمق المنطقة، كما استهدفت المدفعية النظامية مقرات تابعة لـ"جبهة النصرة" في منطقة المليحة في الغوطة الشرقية.
وفي محافظة إدلب قصفت القوات النظامية في ساعة مبكرة من فجر اليوم تجمعات ومواقع للمجموعات المسلحة في بلدة سرمين، في إطار العمليات التي ينفذها الجيش السوري على محور جبل الأربعين.
وفي محافظة حلب حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في ضهرة كفر حمرة، حيث أفيد عن خسائر بشرية في صفوف المسلحين، في حين تعرضت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء مناطق في بلدة معرة الارتيق لقصف من قبل القوات النظامية.
وفي محافظة دير الزور قصفت القوات النظامية فجرًا تجمعات لـ"جبهة النصرة" في مساكن الشهداء و حي الجبيلة وسط أنباء عن انسحاب لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش" من المحافظة.
أما في محافظة حمص فقد سجلت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة على أطراف قرية الدوير، في حين قصفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة منطقة الاشتباك، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية غير محددة في صفوف المسلحين.