المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
اتفاق تسوية يعيد برزة إلى عهدة الجيش النظامي
بعد اشتباكات استمرت لأكثر من عام في منطقة برزة توصلت المجموعات المسلحة المتواجدة في هذه المنطقة إلى اتفاق تسوية مع الجيش النظامي وعبر وساطة الوجهاء.


منذ ستة أشهر توصلت بعض المجموعات المسلحة إلى تسوية مع الجيش السوري حيث تم الاتفاق بين وجهاء المنطقة والشخصية الأمنية المكلفة من الرئيس بشار الأسد بتجنيب منطقة برزة الاشتباكات والعمليات العسكرية لكن دخول مسلحين من جبهة النصرة إلى المنطقة أفشل الاتفاق فعادت وقتها الاشتباكات إلى ذروتها وقد قام الجيش السوري بمحاصرة المنطقة الخالية من المدنيين وبدء عمليات واسعة تركزت على محور ضهرة المسطاح والذي يعتبر مركز الثقل في المنطقة، وحقق الجيش النظامي تقدمًا على ثلاثة محاور حيث تقدمت قواته باتجاه ضهرة المسطاح والأبنية المحيطة ببناء الفضائية التربوية كما تقدمت على محوري الحافظ والحنبلي، وقد شهد المنطقة عمليات قنص واشتباكات عنيفة إضافة لاستخدام المنطقة كمنصة لإطلاق قذائف الهاون باتجاه الأحياء السكنية في دمشق.
مصدر ميداني أكد لـ"المرصد السوري المستقل" أن الجيش النظامي ركز عملياته في الفترة الماضية باتجاه استعادة السيطرة على المنطقة التي تشكل عقدة ارتباط بين القابون وجوبر والتي كانت تمثل نقطة ارتكاز للمجموعات المسلحة لقربها من دمشق ووقوعها على طرق حيوية وبالتالي فالوصول إلى حل سينعكس على باقي المناطق.
ويتألف الاتفاق من البنود الرئيسية التالية:
- وقف إطلاق النار بين الطرفين.
- تسليم المجموعات المسلحة أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة.
- دخول سلاح الهندسة في الجيش النظامي لتفكيك العبوات والألغام وفتح الطرقات.
- تسوية أوضاع المسلحين.
- إعادة الخدمات الاجتماعية إلى الحي وإصلاح البنى التحتية تمهيدًا لعودة المدنيين.
- فتح الطرقات الرئيسية في الحي مع وضع حواجز على الشارع العام.
- السماح بعودة الأهالي بعد إصلاح الخدمات.
مصدر محلي أكد لنا بأن عودة المدنيين إلى الحي لن تبدأ قبل أسبوعين، وذلك ريثما يتم فتح الطرقات وإصلاح الخدمات والتأكد من تفعيل الاتفاق.
ويأتي اتفاق المصالحة في برزة كخطوة سبقتها خطوة اتفاق المعضمية، في ظل توقعات بأن عمليات المصالحة وتسوية الأوضاع ستتكرر في أكثر من منطقة وذلك لسببين رئيسيين، أولهما: تقدم الجيش السوري وحسمه للكثير من المعارك واستخدامه تكتيكات جديدة في القتال، وثانيهما: نقض الذخيرة والعتاد لدى المعارضة المسلحة بعد قطع الجيش السوري لكافة طرق الإمداد وتفجير الأنفاق. في حين تحدث مصادر في المعارضة عن أن قيادات "الجيش الحر" تفضل تسوية أوضاعها وطي صفحة الماضي بدلاً من الدخول في صراع مع التنظيمات المتشددة.


17:24 2014/01/06 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل