خبير استراتيجي يوضح الهدف الاستراتيجي للجيش السوري في العام 2018
قال الخبير الاستراتيجي، الدكتور وائل الإمام، في حديثه لأحد المراسلين في دمشق: إنَّ العدو الصهيوني كان يعطي الإرشادات لإرهابيي "جبهة النصرة" ويزودهم بالسلاح والخطط العسكرية في المعركة الأخيرة التي خاضها الجيش السوري في منطقة "بيت جن" جنوب غرب دمشق، مؤكداً أنَّ الجيش سيواصل تطهير البلاد من كل أشكال الإرهاب كما طهرها من تنظيم داعش.
وحول طبيعة التنسيق الذي كان موجوداً بين "جبهة النصرة" و"الكيان الصهيوني" في منطقة "بيت جن"، قال الخبير وائل الإمام: "إنَّ تنظيم "جبهة النصرة" ارتضى أن يتعامل مع "الكيان الصهيوني" في كل المجالات وقد نشرت العديد من الصحف الأمريكية تحليلات عمّا كان يجري في المعركة التي خاضها الجيش السوري أثناء عملية تطهير تلك المناطق من "النصرة" وخاصة منطقة "بيت جن" جنوب غرب دمشق، حيث أنَّ العدو الصهيوني كان ومن خلال أبراج المراقبة على جبل "الشيخ" يراقب تماماً العمليات التي يقوم بها الجيش السوري وكان يعطي الإرشادات للإرهابيين أيضاً للقيام بالعمليات العسكرية، بمعنى أنَّ الكيان الصهيوني دعم هؤلاء الإرهابيين بالسلاح والخطط العسكرية على أرض الواقع، إضافة لذلك، كان جرحى التنظيم الإرهابي يذهبون إلى مشافي الكيان الصهيوني لتلقي العلاج". ولفت الخبير الاستراتيجي وائل الإمام إلى أنَّ "تركيبة جبهة النصرة التي كانت موجودة في منطقة "بيت جن"، كانت معقدة جداً بمعنى أنه كان هناك جنسيات لبنانية وعربية وأجانب كما كان هناك غرف عمليات تقودها استخبارات عالمية موجودة أيضاً مع تنظيم جبهة النصرة أثناء العملية العسكرية، وهذا يدل على حجم الانتصار الذي حققه الجيش السوري رغم صعوبة ووعورة المنطقة من جبال وأودية، حيث استطاع الجيش السوري القضاء على أكثر من 200 عنصر من جبهة النصرة وإصابة 300 آخرين وذلك باعتراف الإرهابيين أنفسهم ولم يبق لهم إلا الاستسلام". وعن المعركة القادمة المتوقعة التي سيخوضها الجيش السوري بعد أن أنهى وجود تنظيم داعش في البلاد، قال الإمام: "إن كل الذين يطلبون الخروج من المناطق التي يحررها الجيش السوري فإنهم يطلبون الخروج إلى مدينة إدلب، هذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على أن منطقة إدلب أصبحت هدفاً لكل التنظيمات المرتبطة بـ"جبهة النصرة"، وعندما نرى من خلال التصريحات السورية والروسية الواضحة جداً أنَّ المستهدف في عام 2018 هو "جبهة النصرة"، بالتالي فإنَّ المعركة القادمة ستكون ضد "النصرة" خاصة في إدلب، خصوصاً بعد فشل تركيا الذريع عقب مؤتمر أستانا من أن تقوم بدورها كدولة ضامنة تجاه "جبهة النصرة".